علي جمعة: النبي ﷺ هو النموذج العملي لكلام الله وأعظم نعمة للبشرية

أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، في منشور جديد عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك"، أن إرسال النبي محمد ﷺ هو من أعظم نعم الله على البشرية، مشيرًا إلى أن النبي ﷺ يمثل النموذج العملي التطبيقي لكلام الله، كما أن القرآن الكريم هو المثال النظري لتقويم الإنسانية.
واستشهد فضيلته بقول السيدة عائشة رضي الله عنها: "كان خلقه القرآن"، ليؤكد أن النبي ﷺ جسّد القيم القرآنية في حياته اليومية، فكان قرآنا يمشي على الأرض.
وأوضح جمعة أن النبي ﷺ لم يكن أسوة للمؤمنين فقط، بل للبشرية كلها، حتى الأنبياء أُمروا باتباعه ونصره إذا بُعث في زمنهم، مستدلًا بقوله تعالى:{وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ...}.
سيرة النبي ﷺ حُفظت بدقة
وأشار إلى أن سيرة النبي ﷺ حُفظت بدقة غير مسبوقة في التاريخ، حيث نقل المسلمون أقواله وأفعاله وحركاته وسكناته، وأنشأوا علومًا متخصصة لحفظ سنته، بدءًا من الصحابة الذين كانوا يتحرون أدق تفاصيل حياته، مثل ابن عباس رضي الله عنه.
وأضاف أن النبي ﷺ هو الأسوة الحسنة لكل من أراد الله ونعيمه، مستشهدًا بقوله تعالى:{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ...}،
مبينًا أن الله قلب نبيه في شتى وظائف المجتمع، ليكون قدوة في كل موقع: من التاجر إلى القائد، ومن الزوج إلى القاضي، ومن المصلح الاجتماعي إلى المفتي.