هل يمكن اختيار جنس المولود من خلال توقيت الحمل؟ نظريات علمية تجيب

من أجل اختيار جنس المولود، تقول الأساطير القديمة أنه من أجل إنجاب فتاة، يمكن وضع ملعقة خشبية أو ملابس أطفال وردية تحت السرير، أو وضع عملة معدنية في فمكِ أثناء الجماع.
على الأقل، هذا ما أشارت إليه حكايات الجدات القديمة منذ زمن طويل بأنه قد يساعد الآباء على التأثير على اختيار جنس المولود.
والآن، يُعيد أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي إحياء هذه الفكرة، وهذه المرة يدّعي وجود أساس علمي وراءها. تحت هاشتاغ #GenderSwaying، اجتذبت موضة اختيار جنس المولود عشرات الملايين من المشاهدات، حيث تُفصّل الأمهات جهودهن المُضنية للحصول على الابن أو الابنة التي طال انتظارها.
نظرية علمية وراء اختيار جنس المولود
في ستينيات القرن الماضي، جادل العلماء بأن توقيت ممارسة العلاقة الزوجية مع الإباضة قد يؤثر على جنس الطفل، فالحيوانات المنوية التي تحمل كروموسوم Y "الذكر" تسبح أسرع، بينما الحيوانات المنوية التي تحمل كروموسوم X "الأنثوية" أبطأ لكنها تعيش لفترة أطول.
وفقًا لهذه الطريقة، ينبغي على الأزواج الذين يرغبون في إنجاب فتاة ممارسة العلاقة الزوجية قبل يومين من الإباضة، أما من يرغبون في إنجاب صبي فعليهم الانتظار حتى يوم الإباضة نفسه.
ألهمت هذه الفكرة ظهور تطبيقات فرعية مثل طريقة بيبي داست، التي ابتكرتها عالمة الأحياء الدقيقة الأمريكية الدكتورة كاثرين تايلور، والتي لديها منتدى على فيسبوك يضم أكثر من 55،000 متابع. تزعم الدكتورة تايلور أن نسبة نجاح الفكرة تبلغ 87%، على الرغم من عدم وجود تجارب سريرية تثبت ذلك.
وحتى تطبيقات الخصوبة بدأت تتقبل هذه الفكرة. يستخدم تطبيق "Fertility & Period Tracker" منطق شيتلز لاقتراح "أفضل أيام" الحمل بولد أو بنت، ويفخر بآلاف التقييمات من أمهات يؤكدن نجاحه معهن.
أخبرت نيكول شاملين، وهي أم لثلاثة أطفال، متابعيها على تيك توك، والذين يقارب عددهم 50،000، أنها حملت أخيرًا ببنت بعد اتباعها للنصيحة: "أعتقد أن الدورة التي حملت فيها، كانت قبل يومين من الإباضة".
كما غيّرت نظامها الغذائي، وتناولت مكملات التوت والمغنيسيوم والكالسيوم خلال أسبوع خصوبتها، اعتقادًا منها أن ذلك سيقلل من فرص نجاة "الحيوانات المنوية للذكور".
ويعكس هذا دراسة هولندية أجريت عام 2010 أشارت إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالكالسيوم وقليل الصوديوم يزيد من احتمالات الحمل ببنت، وتنصح منتديات أخرى النساء بتناول أطعمة حمضية للأنثى، أو أطعمة قلوية للذكر، لتغيير درجة حموضة المهبل.