رئيس التحرير
خالد مهران

لا تستغرق سوى ١٥ دقيقة.. طريقة مذهلة للتخلص من القلق والتوتر

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

الشعور بأفكار القلق والخوف ليس مُريحًا أبدًا، وولكن رغم أنها قد تخرج عن السيطرة بسرعة - قلقٌ مُزعجٌ من عدم إطفاء الفرن قد يتحوّل إلى خوفٍ مُفرط من حرق منزلك.

ويعاني الجميع من مستوىً ما من القلق، فهو جزءٌ لا يتجزأ من التجربة الإنسانية، ولكن عندما تُسيطر عليك المخاوف العابرة، يُمكن أن تُصبح حالةً نفسيةً مُعترفًا بها تُسمى اضطراب القلق العام (GAD).

وتُشير التقديرات إلى أنه في عام ٢٠٢٤، وُصفت مضادات الاكتئاب لحوالي ٨.٦ مليون شخص في إنجلترا، والتي تُستخدم أيضًا غالبًا لعلاج أعراض القلق، وعلاوة على ذلك، فإن التشخيص المزدوج للقلق والاكتئاب ليس نادرًا.

وأظهرت دراسة نُشرت الأسبوع الماضي أن ما يقرب من 650 ألف شخص كانوا يطالبون بمدفوعات الاستقلال الشخصي (PIP) لعلاج القلق واضطرابات المزاج في يوليو.

ماهية الأفكار المزعجة

القلق أو الأفكار المزعجة تشبه البذور، وللأسف، فإن الظروف التي تحتاجها للنمو موجودة بكثرة في عقولنا، وكلما زاد اهتمامك بأفكار القلق، زاد إمدادك لها بالضوء والرطوبة.

من الصعب عدم التركيز على فكرة القلق، أو الانغماس في الأفكار التي تليها، ولكن مع الوقت والممارسة، من الممكن التخلص منها بعد ظهورها بفترة وجيزة.

وصحيح أنه توجد الظروف التي يحتاجها القلق ليزدهر كالأعشاب الضارة، ولكننا نملك أيضًا الأدوات اللازمة لقطع فروعه واقتلاعه من جذوره، ومنعه من النمو مرارًا وتكرارًا، فعندما تدرك أنك تغرق في دوامة القلق، من الضروري أن توقف تفكيرك.

هناك عدة طرق للقيام بذلك: يمكنك إصدار صوت، إما بصمت داخل رأسك، أو إن استطعت، قله بصوت عالٍ، وهذا يُشير إلى أنها فكرة غير مفيدة، ويقطعها."

كما يمكن من خلال طريقتين بسيطتين لإجبار جهازك العصبي على التوقف، فقط اذهب إلى نافذة أو مدخل وتنفس ببطء وعمق لعدة أنفاس، أو إن استطعت، اصعد درجًا جريًا.

وسواء كان الإجراء الذي تتخذه عقليًا أو جسديًا، فهو الخطوة الأولى لإيقاف فكرة القلق، ومن الضروري اتخاذ إجراء بدلًا من تكرار نفس البرنامج في ذهنك الذي ينتهي دائمًا بنفس النتائج.

فقط عليك التفكير في كيفية لفّ صندوق موسيقى بحيث لا يعزف إلا لحنًا واحدًا، وكيف لا يعزف الراقص إلا رقصة واحدة، إذا لم يُقاطع التفكير القلق، فسينتهي دائمًا بنفس الطريقة حيث يدور في دوائر.