رئيس التحرير
خالد مهران

دعا لخطة إعلامية لدعمه..

حزب الوعي يكشف مميزات برنامج خالد العناني مرشح مصر لمنصب مدير "اليونسكو"

خالد العناني
خالد العناني

انطلاقًا من موقع ودور "حزب الوعي" ومسؤوليته الوطنية والقومية في الدعم الحزبي لكل ما يعزز الحضور العربي والإفريقي في الفضاء الدولي، وترسيخ مكانة مصر كمنارةٍ للفكر والثقافة والوجدان الإنساني، يعلن "حزب الوعي" دعمه الكامل والراسخ لترشيح الدكتور خالد العناني لمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).

 

ويأتي هذا الدعم تعبيرًا عن رؤية وطنية تستند إلى مفهوم القيادة الحضارية والإنسانية التي حملت مصر رايتها عبر العصور، وإيمانًا بأن موقع اليونسكو ليس مقعدًا دولياََ فحسب، بل منصة لصياغة الفكر الإنساني وصناعة الرؤى التي تُعيد التوازن للثقافة العالمية وتحوّل المعرفة إلى فعل مؤثر في مستقبل الشعوب.

 

وإذ يعلن حزب الوعي دعمه لهذا الترشيح، يؤكد أن هذه الخطوة ليست مجرد تعبير رمزي أو اصطفاف حزبي، بل هي خيار استراتيجي يتصل بجوهر المشروع الوطني المصري وبسعيه الدائم لاستعادة دوره التاريخي في المحافل الدولية، فاليونسكو اليوم تمثل ميدانًا لتنافس الرؤى وصياغة الأفكار لا مجرد السعي على المناصب، ومن ثمّ فإن دعم مرشح مصر هو دعم لمبدأ الانفتاح والتنوير والعدالة الثقافية، وتأكيد على أن مصر التي أنارت العالم بالعلم والفن والفكر قادرة على قيادة المنظمة التي تُعنى بحماية تلك القيم ذاتها.

 

 

ويدعو الحزب أبناءه وأعضاءه ومثقفي الأمة إلى أن يجعلوا من هذا الترشيح مناسبة وطنية جامعة وموقفًا حضاريًا يليق بمصر وتاريخها، فدعم الدكتور خالد العناني لا يقتصر على كونه إعلانًا سياسيًا، بل هو فعل وعي ومسؤولية ورسالة تنوير، ولذلك يدعو الحزب إلى المشاركة الفاعلة في جهود التعبئة الإعلامية والتواصل المجتمعي لتوضيح أهمية هذا الترشيح وإبراز ما يحمله من رؤية متكاملة في مجالات التعليم والثقافة والتراث والحوار الحضاري، كما يثمّن الحزب دور وسائل الإعلام والمثقفين، ويدعوهم إلى تناول هذا الملف بوعي ومسؤولية، بعيدًا عن الهامشيات، مسلطين الضوء على برنامج المرشح وأهدافه الكبرى في تطوير منظومة التعليم والثقافة العالمية.

 

وإلى الشباب، الذين يشكلون روح الحاضر وملامح المستقبل، يوجّه حزب الوعي رسالة مفادها أن الثقافة لم تعد ترفًا، بل أصبحت أحد أعمدة الدفاع عن الهوية الوطنية في عالمٍ يموج بالأفكار المتصارعة، ومن ثمّ فإن دعم مثل هذا الترشيح هو تأكيد على وعي الأجيال الجديدة بقيمة القوة الناعمة وإيمانها بأن المنابر الدولية ليست ساحة للبروتوكول فحسب، بل فضاء تتشكل فيه ملامح صورة الوطن أمام العالم.

 

ويرى حزب الوعي أن البرنامج الذي يتبناه المرشح المصري يجسد رؤية متقدمة لمستقبل المنظمة، إذ يقوم على إعلاء مبدأ "اليونسكو للجميع" لضمان وصول التعليم والثقافة إلى كل إنسان دون تمييز، مستعينًا بالتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي لتقليص الفجوة المعرفية بين الشعوب، كما يتبنى رؤية واضحة لإحياء التراث في العصر الرقمي، وحماية اللغات المحلية والفنون الشعبية، وتفعيل الحوار بين الحضارات بما يحدّ من التطرف الفكري ويعزز التعدد الثقافي، كذلك يتضمن البرنامج طرحًا متكاملًا لآليات تمويل مبتكرة لدعم المشاريع الثقافية في الدول النامية، مع تعزيز مشاركة المرأة والشباب في الإدارة الثقافية، وربط الثقافة بالتنمية المستدامة والسياحة المسؤولة والاقتصاد الإبداعي في القارة الإفريقية والعالم العربي.

 

 

ويتابع الحزب عن كثب، وبترقبٍ داعمٍ ومفعمٍ بالأمل، الاستحقاق الدولي المقبل، إذ من المنتظر أن يُعقد التصويت الأساسي في مجلس اليونسكو التنفيذي في السادس من أكتوبر 2025، وهو الموعد الذي يمثل لحظة فارقة في مسار الترشيح المصري.

 

إننا في حزب الوعي نرى في ترشيح الدكتور خالد العناني فرصة استثنائية لتجديد الخطاب الثقافي العالمي من منظور إنساني يستلهم جوهر الحضارة المصرية، ولإعادة الاعتبار لصوت الجنوب في معادلة الثقافة الدولية. فهذه ليست مجرد منافسة انتخابية، بل اختبار لمدى إيمان العالم بعدالة التعددية الثقافية وقدرة مصر على قيادة مشروع دولي يجمع بين الأصالة والمعاصرة.

 

وفي الختام، يؤكد حزب الوعي أن دعمه لترشيح الدكتور خالد العناني هو التزام وطني وفكري، وجزء أصيل من رسالته في ترسيخ الدور المصري الرائد في المحافل الدولية وإعلاء مكانة مصر كرمزٍ للمعرفة والاعتدال والتنوع الخلاق والمؤثر، ولتكن هذه الخطوة عنوانًا جديدًا لحضور مصر الحضاري في العالم لرسم خريطة الثقافة المستقبلية، ولتظل مصر دائمًا منارة للفكر الإنساني، وجسرًا يربط الشرق بالغرب والعالم بالإنسانية.