قيادي بـ«حزب المحافظين» يكشف عن مميزات رد «حماس» على خطة ترامب لحل أزمة غزة

قال عبد الرحمن الحديدي، رئيس الهيئة التشريعية بحزب المحافظين، إن الرد الفلسطيني على خطة ترامب "ألقى الكرة في ملعب الجانب الإسرائيلي ليكشف بوضوح مدى جدية ونزاهة التزامه بوقف إطلاق النار بعيدًا عن المراوغات السياسية".
وأضاف «الحديدي» أن الرد الصادر عن حركة حماس اتسم بالذكاء والحنكة، متجاوزًا الرفض التقليدي وانتهج "استراتيجية القفز للأمام"، وهو ما أربك حسابات نتنياهو وحكومته، ودفعهم إلى مأزق داخلي قد يقود إلى "انهيار سياسي متسلسل".
وأوضح أن الرد الفلسطيني لم يمنح إسرائيل فرصة لاستغلال الموقف دعائيًا، بل قلب المعادلة وجعلها في موقع الدفاع".
وأكد رئيس الهيئة التشريعية أن المجتمع الدولي بات أمام مسؤولية لا تقبل التأجيل، تتمثل في الشروع الفوري بإعادة إعمار غزة، وإنقاذ أهلها من الكارثة الإنسانية، وربط أي ترتيبات حالية أو مستقبلية بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم بمقوماتها الكاملة، حتى لو كانت منزوعة السلاح في مرحلتها الأولى.
في المقابل، حذّر «الحديدي» من الوقوع في ما وصفه بـ "نشوة مؤقتة"، محذرًا من أن المراوغات السياسية الإسرائيلية التى اعتادت نسف الاتفاقات عند أول منعطف، داعيًا الدول العربية إلى تفعيل أوراق الضغط المتاحة لديها على الإدارة الأمريكية لضمان عدم تحوّل الخطة إلى مجرد أداة لإدارة الصراع بدلًا من حله.
وشدد في ختام تصريحه على أن اللحظة السياسية الحالية لا تحتمل أنصاف الحلول أو المناورات المألوفة، مطالبًا بالتزامات واضحة، وجداول زمنية دقيقة، وضمانات دولية حقيقية تضع حدًا لدوامة الاحتلال والإبادة، وتفتح الطريق أمام تسوية عادلة لا تحتكرها إسرائيل ولا تفرضها الولايات المتحدة.