رئيس التحرير
خالد مهران

ما العلاقة بين النوبة القلبية والعواصف الشمسية؟ ارتباط مرعب

العواصف الشمسية
العواصف الشمسية

قد يُؤدي ازدياد العواصف الشمسية التي تضرب الأرض إلى ارتفاعٍ حادٍّ في عدد حالات النوبة القلبية، وفقًا لبياناتٍ جديدةٍ مُقلقةٍ حول اضطرابات المجال المغناطيسي للكوكب.

ووجد الباحثون أن النساء يُصبن بحالات النوبة القلبية أكثر بثلاث مراتٍ تقريبًا في الأيام التي تضرب فيها العواصف الجيومغناطيسية الدرعَ غير المرئي للكوكب.

وينشأ المجال المغناطيسي للأرض عن حركة الحديد والنيكل المُنصهرين في نواة الكوكب، ويحمينا هذا المجال من الإشعاع الشمسي الضار، ويُساعد في توجيه الحيوانات، مثل الطيور، أثناء هجرتها.

ووجدت الدراسة الجديدة أن النشاط الشمسي يُمكن أن يُؤثر على القلب من خلال تعطيل إيقاعات الجسم الطبيعية وأنظمة الإجهاد.

وتُغير العواصف الجيومغناطيسية الإشارات منخفضة التردد للغاية في المجال المغناطيسي، مما قد يؤثر على موجات الدماغ، مُخلًّا بتوازن هرمونات مثل الميلاتونين والسيروتونين.

وتساعد هذه الهرمونات على تنظيم ضغط الدم، ووظائف القلب، وغيرها من العمليات الحيوية التي قد تؤدي إلى مشاكل في القلب في حال اضطراب التوازن.

وتجدر الإشارة إلى أن عدد النوبات القلبية بين الرجال أعلى بمرتين تقريبًا - بغض النظر عن الظروف المغناطيسية الأرضية.

النشاط الشمسي

يشمل النشاط الشمسي جميع التغيرات والأحداث الطبيعية التي تحدث في الشمس وحولها، مثل دفقات الطاقة والجسيمات التي قد تؤثر على الأرض.

تنتج هذه الدفقات عن عمليات الشمس نفسها، مثل حركة غازاتها الساخنة وحقولها المغناطيسية، والتي قد تؤدي إلى انفجارات على سطح النجم.

وتُطلق التوهجات الشمسية والانبعاثات الكتلية الإكليلية (CMEs) جسيمات مشحونة في الفضاء، وعندما تصل هذه الجسيمات إلى الأرض، يُمكن أن تُسبب اضطرابات في المجال المغناطيسي للكوكب، مما قد يُسبب انقطاعات في التيار الكهربائي ويؤثر على اتصالات الأقمار الصناعية.

تأثير النشاط الشمسي على صحة الإنسان

فيما يتعلق بكيفية تأثير النشاط الشمسي على صحة الإنسان، وجد الفريق البرازيلي أن النساء فوق سن 31 عامًا أكثر عرضة للتغيرات الجيومغناطيسية.

وعلى وجه التحديد، كانت النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 31 و60 عامًا أكثر حساسية لهذه العواصف الشمسية، حيث عانين من النوبة القلبية أكثر بثلاث مرات في الأيام التي تشهد اضطرابات مغناطيسية.

إلى جانب مخاطر النوبات القلبية، يمكن أن يشكل النشاط الشمسي المتزايد مخاطر صحية أخرى، بما في ذلك تعريض جميع البشر للأشعة فوق البنفسجية المفرطة، والتي يمكن أن تسبب سرطان الجلد أو تلف العين.

ويمكن أن تؤثر الجسيمات الشمسية أيضًا على طبقة الأيونوسفير، وهي طبقة من الغلاف الجوي للأرض تقع في أعلى طبقاته، حيث يمكن للجسيمات المشحونة من الشمس أن تسبب تغيرات، مما قد يؤثر على أنماط الطقس ويؤثر بشكل غير مباشر على تنفس الناس، خاصةً إذا كانوا مصابين بالربو.