رئيس التحرير
خالد مهران

كيف يدمن الأطفال الحلويات الوجبات السريعة؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

في حين أن تناول الحلويات والوجبات السريعة من حين لآخر يُعد جزءًا طبيعيًا من نمط حياة متوازن بالنسبة للأطفال، يحذر الخبراء من أن بعض الأطفال قد يُظهرون مؤشرات خفية على علاقة أكثر إثارة للقلق مع الأطعمة المصنعة.

يُعد التعرف على هذه العلامات التحذيرية المبكرة أمرًا بالغ الأهمية للآباء الذين يسعون إلى تعزيز عادات غذائية صحية، وفيما يلي خمسة مؤشرات تحذيرية محتملة قد تشير إلى إدمان الوجبات السريعة.

اشتهاء شديد يتجاوز الجوع

من العلامات الرئيسية اشتهاء شديد يتجاوز الجوع، حيث يُركز الطفل على أطعمة محددة (مثل رقائق البطاطس أو الحلويات) ويشعر بالضيق إذا مُنع من الحصول عليها.

فقدان السيطرة

هذا هو عدم القدرة على التوقف عن تناول الوجبات السريعة حتى عند الشعور بالشبع، وغالبًا ما يكون ذلك سرًا أو بعد شعور بعدم الراحة.

ظهور أعراض الانسحاب

الانفعال، وتقلبات المزاج، أو الصداع عند عدم توفر الوجبات السريعة هي علامة تحذيرية أخرى يجب الانتباه إليها.

إهمال الخيارات الصحية

الرفض المُستمر للوجبات المتوازنة أو الأطعمة الكاملة التي كان يستمتع بها سابقًا قد يكون علامة أيضًا.

التأثير على الحياة اليومية

انتبه لتجنب الأنشطة الاجتماعية، أو تراجع الأداء الدراسي، أو الشعور بالذنب أو الخجل من عادات الأكل.

ما دور الدوبامين؟

عندما يستهلك الأطفال أو البالغون الوجبات السريعة، تُحفّز المستويات العالية من السكر والدهون والملح إفراز الدوبامين في الدماغ، وهو ناقل عصبي مرتبط بالمتعة والمكافأة.

وهذه الزيادة في إفراز الدوبامين تُولّد شعورًا مؤقتًا بالرضا، مما يُعزز فكرة أن الطعام "عامل شعور جيد"، ومع مرور الوقت، يبدأ الدماغ في اشتهاء المزيد من هذه الأطعمة لتحقيق نفس الشعور، مما يُمهّد الطريق لتناول الطعام القهري.

هل أنواع مُعينة من الوجبات السريعة أكثر إدمانًا من غيرها؟

الأطعمة المُصنّعة المُعدّلة هندسيًا مثل رقائق البطاطس والشوكولاتة والحبوب المُحلاة والوجبات السريعة، تُشكّل مشكلةً خاصة، حيث تجمع هذه الأطعمة بين الكربوهيدرات المُكرّرة والدهون والمواد المضافة الصناعية، مما يُعطّل إشارات الشبع.

كيف يُؤثّر إدمان الوجبات السريعة على صحة الطفل؟

إذا تُركت هذه العادات دون علاج، فقد تتفاقم إلى اضطراب نهم الطعام، مما يُعطّل الحياة اليومية ويُساهم في تدني احترام الذات، خاصةً في سياق زيادة الوزن، وقد يُعاني الأفراد من الانفعال وتقلبات المزاج وفقدان السيطرة على الطعام.