إسرائيل تعتقل شخصين بتهمة العمل لصالح الاستخبارات الإيرانية

أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها اعتقلت شخصين بتهم تتعلق بالتجسس والتواصل مع جهات مرتبطة بـ إيران، أحدهما جندي احتياط، وذلك في إطار ما وصفته بمحاولة إحباط نشاطات استخباراتية تستهدف الأمن القومي الإسرائيلي، حسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"
وأكدت الشرطة أن الاعتقالات تمت بعد متابعة وتحقيقات استمرت منذ مطلع العام الجاري.
أوضحت الشرطة أن المشتبه الأول، ماور كرينغل (26 عامًا من حولون)، كان على اتصال بجهات استخبارات مرتبطة بـ إيران منذ بداية عام 2025، ونفذ بتعليماتها سلسلة من المهام شملت تصوير قواعد عسكرية وأماكن عامة داخل إسرائيل.
وأشارت التحقيقات إلى أن هذه العمليات جرت بتنسيق مباشر مع جهات تعمل في إطار منظمة مرتبطة بجهاز الاستخبارات الإيراني.
تجنيد ومحاولات توسع
كشفت الشرطة أن كرينغل لم يكتفِ بتنفيذ المهام، بل حاول أيضًا تجنيد أشخاص آخرين للعمل لصالح الاستخبارات الإيرانية.
كما تبين أنه تلقى مبالغ مالية بالعملات المشفرة مقابل خدماته، ما يعكس تطور أساليب التمويل والتجنيد التي تعتمدها إيران في أنشطتها السرية، ومع تقدم التحقيق، جرى اعتقال مشتبه ثانٍ هو طال عمريم (26 عامًا من حولون) بشبهة الاتصال بعميل أجنبي والعمل بتوجيهاته.
أحدهما جندي احتياط
وكان كرينغل يخدم كجندي احتياط في الجيش الإسرائيلي وقت ارتكاب هذه المخالفات، ما يزيد من خطورة القضية.
وبحسب الصحيفة، فإن هذا الارتباط المباشر بين جندي احتياط وأجهزة مرتبطة بـ إيران يمثل تهديدًا كبيرًا للأمن الداخلي الإسرائيلي ويكشف عن ثغرات في منظومة الرقابة.
الصراع الاستخباراتي
تأتي هذه الاعتقالات في سياق طويل من التوترات الأمنية بين إسرائيل وإيران، حيث تتبادل الدولتان اتهامات بالتجسس وتنفيذ عمليات سرية متبادلة.
وتعتبر إسرائيل أن نشاطات طهران تهدف إلى اختراق المجتمع الإسرائيلي وجمع معلومات حساسة عن الجيش والبنى التحتية، فيما تؤكد الأجهزة الأمنية أنها ستواصل ملاحقة أي محاولات تجنيد لصالح إيران.