رئيس التحرير
خالد مهران

8 دول عربية وإسلامية ترحب بخطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة

دونالد ترامب الرئيس
دونالد ترامب الرئيس الأمريكي

رحبت ثماني دول عربية وإسلامية بالجهود التي يبذلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة، معربة عن دعمها لدوره القيادي في تحقيق السلام الإقليمي. جاء ذلك في بيان مشترك  عن وزراء خارجية كل من مصر، والأردن، والإمارات، والسعودية، وقطر، وتركيا، وإندونيسيا، وباكستان.

وأكد الوزراء في بيانهم ثقتهم في قدرة الولايات المتحدة، بقيادة الرئيس ترامب، على إيجاد مسار فعّال للسلام، مشددين على أهمية الشراكة مع واشنطن لتعزيز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

ورحب الوزراء بإعلان ترامب عن خطته لإنهاء الحرب، والتي تتضمن وقف إطلاق النار، وإعادة إعمار غزة، ومنع تهجير الشعب الفلسطيني، وإطلاق مسار شامل للسلام، إضافة إلى تعهده بعدم السماح بضم الضفة الغربية.

دعم لخطة شاملة تشمل انسحابًا إسرائيليًا وآلية أمنية

كما عبّر الوزراء عن استعداد دولهم للتعاون البنّاء مع الولايات المتحدة وجميع الأطراف المعنية لضمان تنفيذ الخطة، بما يحقق الأمن والسلام والاستقرار لشعوب المنطقة.

وشدد البيان على أهمية ضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة دون قيود، ومنع تهجير الفلسطينيين، والإفراج عن جميع المحتجزين، وتأسيس آلية أمنية تضمن أمن جميع الأطراف، وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، إلى جانب إعادة الإعمار.

وأكد الوزراء أن حل الدولتين، القائم على توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة في إطار دولة فلسطينية مستقلة وفقًا للشرعية الدولية، يمثل أساسًا لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

ترامب: خطة للسلام الإقليمي ونزع سلاح حماس

من جهته، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطته بأنها "يوم عظيم وتاريخي للسلام في الشرق الأوسط"، موضحًا خلال مؤتمر صحفي عقده مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، أن الخطة تتجاوز وقف الحرب في غزة إلى إطلاق مسار للسلام الإقليمي الشامل.

وأشار ترامب إلى الدور المهم الذي لعبه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في التوصل إلى هذه الخطة، مؤكدًا أن هناك دعمًا كاملًا من دول الشرق الأوسط، وأنها ساهمت في تطوير المبادرة.

وأوضح ترامب أن خطته تشمل إطلاق سراح جميع المحتجزين خلال 72 ساعة، وعودة رفات الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، ونزع سلاح الحركة، وتفكيك بنيتها العسكرية، على أن يتم الانسحاب الإسرائيلي من غزة على مراحل.

وفي حال رفضت حماس الاتفاق، أكد ترامب أن الولايات المتحدة ستمنح إسرائيل كامل الدعم اللازم لاتخاذ ما يلزم من خطوات.

تشكيل "مجلس السلام" لإدارة غزة

وكشف ترامب أن الخطة تتضمن تشكيل هيئة إشراف دولية جديدة باسم "مجلس السلام"، ستكون مسؤولة عن إدارة القطاع، وتشكيل حكومة بمشاركة فلسطينيين وغير فلسطينيين، مؤكدًا أن حماس لن تكون جزءًا منها.

وأشار إلى أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير سيشارك في رئاسة هذا المجلس، وأنه سيعمل بالتنسيق مع قادة من دول أخرى لتحقيق السلام والاستقرار في غزة.

موقف ترامب من الدولة الفلسطينية واتفاقيات إبراهام

أكد ترامب أنه يتفهم معارضة نتنياهو لإقامة دولة فلسطينية، لكنه شدد على أن خطته تهدف إلى إنهاء الحرب، واستعادة المحتجزين، وتوفير الأمن المستدام لإسرائيل.

وفي سياق حديثه عن اتفاقيات إبراهام، قال ترامب: "أتوقع أن تنضم إيران يومًا ما إلى هذه الاتفاقيات"، مذكرًا بأنه اعترف بسيادة إسرائيل على الجولان، وأوقف تمويل أونروا، وانسحب من الاتفاق النووي الإيراني الذي وقّعته إدارة أوباما.

واختتم ترامب بالقول: "الشرق الأوسط الجديد بات أقرب من أي وقت مضى، وعلى حماس القبول بالخطة من أجل مستقبل أفضل لغزة والمنطقة ككل".