بعد علاقته بالإسرائيليين.. القصة الكاملة لرقص محمد رمضان مع مرات نجل ترامب

أثار الفنان محمد رمضان موجة جديدة من الجدل بعد نشره صورا ومقاطع فيديو جمعته بلارا ترامب، زوجة إيريك ترامب نجل الرئيس الأمريكي، وذلك أثناء تواجده في مدينة ميامي بولاية فلوريدا الأمريكية.
ترامب يُعد من أبرز الداعمين السياسيين لإسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ومن أكثر الشخصيات التي تشارك في حملة إبادة وتطهير عرقي للأشقاء في غزة، وهو ما اعتبره كثيرون استفزازًا لمشاعر الجمهور العربي في توقيت حساس وهي ليست المرة الأولى لـ«رمضان» في استفزاز مشاعر الجمهور.
بداية قصة رمضان ولارا
ظهر محمد رمضان في مقطع فيديو من كواليس عمل فني جديد جمعه بلارا ترامب وابنتها كارولينا، حيث تبادلوا لحظات راقصة خلال التصوير في مدينة ميامي بولاية فلوريدا الأمريكية.
وشارك «رمضان» جمهوره المقطع عبر خاصية «القصص» على حسابه الرسمي في «فيسبوك»، بينما ظهر وهو يرقص مع لارا ترامب على إحدى أغنياته.
كما نشر عبر حسابه على منصة «إنستجرام» مجموعة من الصور التي جمعته بزوجة نجل الرئيس الأمريكي وابنتها الصغيرة، وبدت اللقطات وكأنه يعلّم الطفلة كارولينا بعض حركات الرقص خلال التصوير.
وأرفق «رمضان» الصور بتعليق مثير للجدل قال فيه: «أفضل يوم عمل مع لارا ترامب وابنتها.. الأميرة الصغيرة كارولينا ترامب.. أحلى فتاة في العالم.. تابعونا».
وأثار التعليق تساؤلات واسعة بين متابعيه حول طبيعة التعاون الفني المرتقب، خاصة في ظل الخلفية السياسية لعائلة ترامب ومواقف الرئيس الأمريكي الداعمة لإسرائيل في حربها على غزة.
ليست المرة الأولى
أعادت الواقعة إلى الأذهان أزمة عام 2020، حين ظهر رمضان في صور بدبي مع المطرب الإسرائيلي عومير آدام وشخصيات إسرائيلية أخرى وهي الصور التي نشرتها لاحقا الصفحة الرسمية لدولة إسرائيل وأعاد تداولها المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي.
وقتها دافع «رمضان» عن نفسه بالقول إنه لا يسأل عن جنسية أو ديانة من يلتقط معهم الصور، لكن التوضيح لم يوقف موجة الغضب، خصوصًا بعد أن انتشرت صور أخرى له مع لاعب كرة القدم الإسرائيلي ضياء سبع ورائد الأعمال إيلاد تسفاني.
غضب شعبي
الغضب هذه المرة اتخذ بعدا أوسع، حيث اتهم كثير من المتابعين «رمضان» بالتناقض.
وتداول الجمهور مقاطع فيديو لـ«رمضان» مع بداية الحرب الأخيرة على غزة وهو يطالب العرب بالتحرك نصرة للفلسطينيين وهو ما قوبل حينها بدعم واسع.
غير أن ظهوره لاحقا في إعلان لإحدى شركات المشروبات الغازية المصنفة ضمن قوائم المقاطعة الشعبية، ثم لقاءه بعائلة ترامب الداعمة لإسرائيل جعل جمهوره يتهمه بالبحث عن «التريند» فقط دون تبني موقف حقيقي أو قضية، مشيرين إلى أنه لا يبحث سوى عن «التريند» وترديد كلمة «نمبر وان».
حالة استعراض
في هذا الصدد، قال الناقد الفني حسين شمعة، إن محمد رمضان خسر الكثير من جماهيريته، لافتا إلى أن مشهد نزوله للشوارع الشعبية وسط التفاف الناس حوله لا يعني أنه ما زال يحتفظ بشعبيته معقبا: «أي فنان أو شخصية مشهورة سيتعرض لنفس الموقف، حتى لو كان حمو بيكا».
وأوضح «شمعة» -في تصريحات خاصة لـ«النبأ»- أن رمضان يعيش حالة استعراض مبالغ فيها خاصة بعد صورته الأخيرة مع لارا ترامب، معتبرا أن تلك الخطوة زادت من حالة الغضب ضده في وقت تمر فيه مصر والمنطقة بأحداث مصيرية تتعلق بغزة ودور الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي في دعم القضية.
وأضاف أن أزمة رمضان الحقيقية تكمن في «الأنا» التي تسيطر عليه وتجعله يتصرف بلا حساب، وهو ما أدى إلى غيابه عن المشاركة في أي عمل درامي منذ 3 سنوات بجانب أزماته الأخيرة مثل حادث المسرح المأساوي.
عايش وهم
وفي السياق ذاته، يرى الناقد الفني الدكتور طارق سعد، أن محمد رمضان يُمنح حجما أكبر مما يستحق ورغم أنه ممثل يفتقد للعديد من الفنيات فإنه يحاول تعويض هذا القصور بالضوضاء المفتعلة عبر الغناء والاستعراضات وهو ما يضر برصيده الفني.
وأوضح «سعد» -في تصريحات خاصة لـ«النبأ»- أن فكرة «نمبر 1» التي يروج لها «رمضان» لم تخدمه بل قيدت مسيرته ومنعته من صناعة تاريخ حقيقي مثل نجوم كبار وجيل جديد يثبت وجوده.
وأشار إلى أن تصرفات رمضان المتناقضة أسهمت في تراجع مكانته ليس من صورته مع لارا ترامب فحسب بل منذ ظهوره في صور مع إسرائيليين والإعلان لشركات قاطعها الجمهور لدعمها إسرائيل وصولا إلى ارتداء أزياء غريبة في حفلات خارجية وتحريضه على الدولة في الفيديو الشهير وقت الحرب على غزة حين قال «فين سلاحك وسلاحك هيصدي».
وشدد على أن «رمضان» لا يتحرك بعفوية كما يدعي بل وفق مصالح وقوى معينة تتحكم في اختياراته وتدفعه إلى خطوات محسوبة وهو ما يدركه الجمهور جيدا.
وأضاف «سعد» أن نجاح جعفر العمدة لم يكن بفضل أدائه بل لارتباطه بطبيعة العمل المشوق، بينما تراجعت إيراداته السينمائية لصالح نجوم أقل منه في النجومية لكنهم أكثر التزاما وموهبة.
واختتم الدكتور طارق سعد، حديثه، قائلا إن محمد رمضان يسعى دائما لأن يكون رئيس مجلس إدارة الكون، لكن هذا اللهاث وراء الوهم أفقده الشعبية ولم يترك له أي عمل يضمن له مكانة في أرشيف الأجيال مثل أحمد زكي أو نور الشريف وما سيبقى من تاريخه فقط تصريحاته وصوره المثيرة للجدل وهو ما يمثل خطرا على صورته أمام الأجيال المقبلة.
الدكاور طارق سعد

الناقد الفني حسين شمعة
