رئيس التحرير
خالد مهران

الصحة العالمية تحذر من انهيار صحي شامل في غزة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

حذّرت منظمة الصحة العالمية من تدهور خطير في الوضع الصحي بمدينة غزة، نتيجة استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية ومنع دخول المساعدات الإنسانية، مؤكدة أن أكثر من 15 ألف شخص، بينهم عدد كبير من الأطفال، بحاجة إلى تدخل طبي عاجل.

وقال المتحدث باسم المنظمة، طارق جاساريفيتش، في تصريحات صحفية اليوم الجمعة، إن التصعيد العسكري المتواصل يُفاقم المعاناة الإنسانية في القطاع ويمنع وصول الإمدادات الطبية الطارئة، مما يُطيل أمد الأزمة ويُحول حياة السكان إلى "كابوس مستمر"، حسب تعبيره.

وأشار إلى أن أربعة مستشفيات توقفت عن العمل خلال الأيام العشرة الأخيرة، ولم يتبق سوى 14 مستشفى قيد التشغيل في مدينة غزة، فيما تعطلت نصف المرافق الصحية كليًا عن تقديم خدماتها.

وأوضح أن أعدادًا كبيرة من الجرحى والمصابين لا يتلقون الرعاية اللازمة، مشيرًا إلى توقف مستشفى "حمد" المتخصص في التأهيل عن العمل، ما يفاقم معاناة المرضى، في ظل عدم القدرة على مغادرة القطاع لتلقي العلاج في أماكن أخرى.

وأضاف أن المنظمة غير قادرة على إدخال الشحنات الطبية الطارئة بسبب كثافة العمليات العسكرية، محذرًا من أن أعداد الوفيات والمصابين مرشحة للارتفاع بشكل خطير في حال استمرار الأوضاع على ما هي عليه.

كما لفت إلى أن الأزمة الصحية في غزة لا تقتصر على الإصابات المباشرة، بل تشمل أيضًا سوء التغذية الحاد، إذ تم تسجيل أكثر من 500 حالة لأطفال دخلوا مراكز علاج سوء التغذية بين يناير وسبتمبر الماضيين.

وأكد المتحدث باسم الصحة العالمية أن الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة لن تتوقف عند حد المجاعة، بل ستمتد إلى انهيار المنظومة الصحية بأكملها، ما يؤدي إلى مزيد من الوفيات نتيجة الأمراض والإصابات، مشددًا على أن إدخال الغذاء والدواء يتطلب وقفًا فوريًا لإطلاق النار.