الورقي
نتنياهو يبث خطابه في غزة عبر مكبرات صوت ضخمة
في خطوة أثارت جدلًا واسعًا، أصدر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعليمات للجيش بنصب مكبرات صوت ضخمة على امتداد المناطق المحيطة بقطاع غزة، لبث خطابه المقرر في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ظهر اليوم الجمعة.
ووفقًا لما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، فإن التعليمات تشمل تثبيت مكبرات الصوت على شاحنات وفي مواقع قرب السياج الأمني المحيط بالقطاع، ضمن ما وُصف بأنه جزء من حملة دعائية، تهدف إلى التأثير النفسي على سكان غزة، فيما يعرف بـ "الحرب النفسية".
وبحسب ما أوردته قناة /كان/ الإسرائيلية، فقد تم تنفيذ الخطوة بقرار مباشر من نتنياهو، فيما رفض الجيش التعليق على تفاصيل إضافية. وأكدت صحيفة /هآرتس/ نقلًا عن مصادر عسكرية، أن هذه الخطوة تندرج ضمن جهود الحرب النفسية، دون وجود هدف عسكري واضح لها.
ونقلت الصحيفة عن ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي قوله إن "الفكرة مثيرة للجدل"، مضيفًا: "يعتبرها كثيرون من مختلف الأطياف السياسية تصرفًا غير منطقي، ولا أحد يرى جدوى عسكرية واضحة منها".
وتأتي هذه الخطوة لتستحضر أساليب دعاية استخدمت خلال الحرب العالمية الثانية، حيث قارن مراقبون بث خطاب نتنياهو داخل غزة بما كانت تفعله آلة الدعاية النازية، التي بثت خطابات هتلر داخل معسكرات الاعتقال لبث الخوف والسيطرة على السجناء.
من جهتها، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن مكتب رئيس الوزراء أكد نصب مكبرات الصوت على الحدود مع غزة، وشدد على أن "عملية البث لن تشكل أي خطر على حياة الجنود"، حسب تعبيره.
ومن المتوقع أن يُلقي نتنياهو خطابه عند الساعة الرابعة مساءً بتوقيت القدس المحتلة، وسط توقعات بأنه سيهاجم الدول التي اعترفت مؤخرًا بالدولة الفلسطينية، وعلى رأسها فرنسا، ويدّعي أن هذه الاعترافات تمثل "مكافأة لحماس"، حسب مصادر مطلعة.
كما يُرجح أن يتطرق الخطاب إلى ما يعتبره "إنجازات" إسرائيل العسكرية، بما في ذلك استهداف "حزب الله"، والوضع في سوريا، والصراع مع إيران، في حين لا يُتوقع أن يتناول خطة ضم الضفة الغربية.
