رئيس التحرير
خالد مهران

المجتمع الدولي يواصل معاقبة إسرائيل على الإبادة الجماعية في غزة

المجتمع الدولي يواصل
المجتمع الدولي يواصل معاقبة إسرائيل على الإبادة الجماعية

يواصل المجتمع معاقبة إسرائيل على جرائم الابادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة، ولكن هذه المرة من الجانب التكنولوجي والرياضي.

فقد كشفت مصادر لوكالة أسوشيتد برس أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) يتجه نحو التصويت على قرار يقضي بتعليق عضوية إسرائيل، على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة والخسائر الإنسانية الناجمة عنها.

ووفقا لمصدرين مطلعين، من المتوقع أن يحظى الاقتراح بدعم غالبية أعضاء اللجنة التنفيذية ليويفا، المكوّنة من 20 عضوا، وهو ما قد يمهّد الطريق لمنع المنتخبات والأندية الإسرائيلية من المشاركة في المسابقات الدولية التابعة للاتحاد. وأكد المصدران أن حساسية الملف دفعتهم لعدم الكشف هوياتهم.

وفي الأسبوع الماضي، دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى منع إسرائيل من المشاركة في الأحداث الرياضية الدولية، تمامًا كما حدث مع روسيا. كما أعربت اتحادات كروية في النرويج وإيطاليا عن تحفظاتها العلنية تجاه مواجهة المنتخب الإسرائيلي.

وتزايدت في الأسابيع الأخيرة المطالب باستبعاد إسرائيل من المسابقات الرياضية العالمية، خصوصًا بعد اتهام لجنة تحقيق تابعة لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" في غزة.

من جانبها، أعلنت الحكومة الإسرائيلية ووزارة الرياضة والاتحاد المحلي لكرة القدم أنها تعمل "بشكل مكثف خلف الكواليس" لوقف أي تحرك يقضي بتعليق عضوية إسرائيل في يويفا. وقال وزير الرياضة والثقافة ميكي زوهار إن التعامل مع الملف يجري بـ "مسؤولية وصمت" على أمل تفادي تصعيد الأزمة.

في سياق منفصل، أعلنت شركة مايكروسوفت، اليوم الخميس، أنها عطلت مجموعة من الخدمات لوحدة تابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية.

وقال براد سميث، نائب رئيس مجلس الإدارة رئيس شركة مايكروسوفت، في مدونة مايكروسوفت: "أود أن أبلغكم أن مايكروسوفت أوقفت وعطّلت مجموعة من الخدمات لوحدة تابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية".

وأضاف: "مايكروسوفت ليست حكومة ولا دولة. نحن شركة. ومثل أي شركة أخرى، نقرر المنتجات والخدمات التي نقدمها لعملائنا".

وتابع: "كما أعلنا علنا في 15 أغسطس، قررنا مراجعة الادعاءات التي وردت في مقال نشرته صحيفة الغارديان في 6 أغسطس حول وحدة تابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي. وكما أوضحنا آنذاك، أفاد مقال الغارديان أن "عدة أفراد أكدوا أن الجيش الإسرائيلي يستخدم Azure لتخزين ملفات بيانات المكالمات الهاتفية التي تم الحصول عليها من خلال مراقبة واسعة النطاق أو جماعية للمدنيين في غزة والضفة الغربية".

وكشف: "وبينما لا تزال مراجعتنا جارية، وجدنا أدلة تدعم عناصر تقرير صحيفة الغارديان. تتضمن هذه الأدلة معلومات تتعلق باستهلاك شركة IMOD لسعة تخزين Azure في هولندا، واستخدام خدمات الذكاء الاصطناعي".

وأكمل: "لذلك، أبلغنا IMOD بقرار مايكروسوفت بإيقاف وتعطيل اشتراكات IMOD وخدماتها المحددة، بما في ذلك استخدامها لخدمات وتقنيات محددة للتخزين السحابي والذكاء الاصطناعي".

وأكد أن "قرار التعطيل لا يؤثر على العمل المهم الذي تواصل مايكروسوفت القيام به لحماية الأمن الالكتروني لإسرائيل".

وأضاف أن "الشركة لا تقدم التكنولوجيا لتسهيل المراقبة الجماعية للمدنيين".