السويد أول دولة تعتمد الاسترخاء علاج طبي للتخلص من ضغوط الحياة اليومية

أحيانًا، يكون الاسترخاء والتواصل مع الطبيعة ضروريًا للتخلص من ضغوط الحياة اليومية، وحاليًا تُتيح السويد فرصة تحقيق ذلك، حيث يُمكن الآن وصف الوجهة التي يمكن فيها التواصل مع الطبيعة من قِبل طبيب عام كنهج مُكمّل أو بديل للعلاج التقليدي.
سياحة وعلاج
أعدت منظمة Visit Sweden مفهومًا قائمًا على الأبحاث لوصفات الوجهات الطبية كسياحة علاجية للتخلص من ضغوط الحياة، استنادًا إلى ثلاثة محاور رئيسية: الطبيعة، والثقافة، والوصفات الاجتماعية، وذلك بهدف تشجيع المزيد من الناس على الاستمتاع بأفضل ما في السويد.
وقامت إيفون فورسيل، الأستاذة البارزة في معهد كارولينسكا، إحدى الجامعات الطبية الرائدة عالميًا، في السويد، بمراجعة الفوائد الصحية لكل نشاط مُقدم.
ويمكن للمرضى حول العالم الآن تنزيل إحالة طبية من Visit Sweden لدعم طلبهم إلى طبيبهم العام، والاستفادة من تجربة علاجية في السويد تُحسّن صحتهم.
على سبيل المثال، يمكن إرسال المرضى لقطف التوت في الغابة لخفض ضغط الدم، أو التوجه إلى ساونا في لابلاند السويدية لتحسين النوم.
مع ذلك، انتبه إلى أن الآثار الجانبية قد تشمل رغبة متزايدة في تناول كعك القرفة والإسراف في التسوق في إيكيا.
الوصفة السويدية
وقد تحظى "الوصفة السويدية" بشعبية كبيرة، حيث أظهر استطلاع عالمي أجرته شركة يوجوف أن 67% من الأطباء حول العالم يوصون بالسويد كوجهة لتحسين الصحة.
وبشكل عام، فإن للطبيعة والبيئة الاجتماعية والثقافة قوى علاجية، ومن الواضح أن السويد تتمتع بهذه الموارد بوفرة.
وعلى الرغم من أن العديد من المرضى يجهلون على ما يبدو إمكانية بدء هذا النقاش مع أطبائهم، إلا أن الأطباء بشكل عام ترحب بمناقشة المرضى حول كيفية استفادتهم من الطبيعة ونمط الحياة السويدي في صحتهم، وأنا منفتح على وصف زيارة للبلاد إذا طلبوا ذلك.
ويبدو أن العالم قطعوا شوطًا شوطًا كبيرًا في جعل الوصفة الاجتماعية جزءًا لا يتجزأ من الصحة العامة حول العالم، ولكن لا يزال هناك الكثير مما يجب القيام به من أجل التخلص من ضغوط الحياة اليومية.
وهو ما يجعل الترحيب بمبادرة السويد، أمر طبيعي للتخلص من ضغوط الحياة اليومية، وهو ما يمكن أن يساعد في نهاية المطاف على تذليل الحواجز المؤسسية والتنظيمية، مما يعود بالنفع على جميع المرضى.