بالشوكولاتة.. مديرة مدرسة الفلال الابتدائية بالزرقا تحتفي بالطلاب في ثالث أيام الدراسة

استقبلت مديرة مدرسة الفلال الابتدائية التابعة لإدارة الزرقا التعليمية بمحافظة دمياط، طلاب وطالبات المدرسة في ثالث أيام العام الدراسي الجديد، بطريقة مميزة حيث وزعت قطع الشوكولاتة عليهم منذ دخولهم إلى ساحة المدرسة.
هذا الاستقبال ترك أثرًا إيجابيًا على الأطفال، الذين عبروا عن سعادتهم بهذه اللفتة البسيطة التي حملت لهم طاقة من الفرح، لتكسر رهبة العودة إلى مقاعد الدراسة بعد فترة الإجازة الصيفية الطويلة، الأطفال دخلوا الفصول بوجوه مبتسمة، وأحاديثهم لم تخلُ من الحديث عن "المفاجأة الحلوة" التي جعلت اليوم الدراسي مختلفًا عن الأيام المعتادة.
أولياء الأمور الذين رافقوا أبناءهم في الصباح الباكر عبروا أيضًا عن تقديرهم لهذه المبادرة، واعتبروها لمسة إنسانية تضيف أجواءً من الألفة داخل المدرسة. بعضهم أكد أن مثل هذه الخطوات الصغيرة لها تأثير كبير على نفوس الصغار، وتشجعهم على حب المدرسة والالتزام بالحضور في الأيام التالية دون تردد.
المدرسة شهدت حالة من النشاط والبهجة منذ اللحظات الأولى لدخول الطلاب، حيث اصطف المعلمون والمعلمات للترحيب بهم، بينما تزينت الفصول برسومات وأعمال فنية أعدها الطلاب في العام الماضي، لتكون رسالة مفادها أن المدرسة بيت ثانٍ يحتضن أبناءها.
وأعدت المدرسة أيضًا برنامجًا ترفيهيًا قصيرًا في الطابور الصباحي، تضمن أناشيد مدرسية وألعابًا تعليمية بسيطة أضفت روحًا من البهجة على اليوم. هذا التوازن بين الانضباط والمرح جعل الطلاب يقبلون على الحصص بروح عالية من التركيز والتفاعل.
وعلى الرغم من أن اليوم الثالث من الدراسة عادة ما يشهد بداية الجد والالتزام بالحصص والمناهج، إلا أن المدرسة اختارت أن تجعل البداية أكثر دفئًا وإنسانية، إدراكًا منها لأهمية الجانب النفسي في تشكيل علاقة الطفل بالتعليم. فالمبادرة حملت رسالة واضحة مفادها أن التعليم ليس فقط كتابًا ومنهجًا، بل أيضًا تربية على المشاركة والبهجة.
أهالي منطقة الفلال التابعة لمركز الزرقا بدمياط، اعتبروا أن هذه اللفتة تعكس اهتمام الإدارة التعليمية بأبنائهم، وأنها تعزز الثقة بين المدرسة والمجتمع المحلي.
كما أن تداول صور ومقاطع قصيرة على هواتف بعض أولياء الأمور للمشهد أضاف صدى واسعًا داخل القرية، حيث أشاد أهالي دمياط بروح الابتكار التي أضفت لمسة خاصة على بداية العام الدراسي.
وتؤكد هذه المبادرة أن المدارس لا تزال قادرة على أن تكون مصدرًا للسعادة والاطمئنان، وأن العلاقة بين الطلاب ومعلميهم يمكن أن تبنى على أسس من الحب والاحترام المتبادل. وهو ما يجعل تجربة التعلم أكثر سهولة ومتعة، خاصة في المراحل العمرية المبكرة التي تتشكل فيها انطباعات الأطفال الأولى عن المدرسة.
في النهاية، استطاعت مدرسة الفلال الابتدائية أن تقدم نموذجًا إيجابيًا في ثالث أيام الدراسة، يثبت أن التفاصيل الصغيرة يمكن أن تصنع فرقًا كبيرًا في حياة الطلاب. فقد تركت الشوكولاتة، بما تحمله من طابع رمزي بسيط، أثرًا لا يُنسى في قلوب الصغار، وأرسلت رسالة بأن التعليم يمكن أن يبدأ بابتسامة وقطعة حلوى.



