رئيس التحرير
خالد مهران

«عرمان» يهاجم بيان الرباعية ويدعو لسلام يقوده المدنيون في السودان

النبأ

انتقدت الحركة الشعبية لتحرير السودان  التيار الديمقراطي الثوري، بقيادة ياسر عرمان، البيان الأخير الصادر عن المجموعة الرباعية بشأن الأزمة السودانية، معتبرة أنه تجاهل القوى المدنية الديمقراطية، وفشل في وضع خارطة طريق قابلة للتنفيذ نحو سلام شامل.

انتقادات لبيان الرباعية

الحركة وصفت البيان بأنه يفتقر إلى آليات واضحة وأدوات تنفيذ عملية.

اعتبرت أن صياغته تمت دون التشاور مع القوى المدنية، مقابل انفتاحه على الأطراف المتحاربة.

حذرت من أن الإشارات المبهمة إلى "القوى المدنية" قد تفتح الباب أمام عودة الإسلاميين وقادة الحرب للمشهد السياسي.

دعوة إلى سلام بقيادة المدنيين

 شدد البيان على أن خارطة الطريق لم توضح كيفية قيادة الشعب السوداني لعملية السلام.

الحركة طالبت بانتقال سياسي يحظى بشرعية شعبية واسعة، يضمن حماية المدنيين، وإنهاء سيطرة الإسلاميين على مؤسسات الدولة.

دعت  الحركة إلى وقف إطلاق نار إنساني واستعادة الحكم المدني الديمقراطي.

ترحيب بالعقوبات المستهدفة

 أبدت الحركة  تأييدها للعقوبات الموجهة ضد أفراد وجماعات تدعم الحرب، حيث اعتبرتها أكثر عدالة من العقوبات الشاملة التي أضرت بالسودان سابقًا.

طالبت الحركة  بتطوير هذه الإجراءات بما يتناسب مع تعقيدات الوضع الراهن.

مقترحات وخطوات عملية

عقد اجتماع تشاوري إلكتروني يضم قوى الثورة ومنصاتها الفاعلة.

إشراك خبراء الإغاثة والمتطوعين في وضع خطة لمعالجة الكارثة الإنسانية.

تعزيز التنسيق مع دول الجوار والمنظمات الدولية، وحشد السودانيين في الخارج لدعم عملية السلام.

تحفظات على اجتماع أديس أبابا

 أعربت الحركة عن تحفظها على الاجتماع المزمع بين 6 و10 أكتوبر 2025 بدعوة من الاتحاد الإفريقي و"إيغاد" والجامعة العربية والأمم المتحدة.

اعتبرت أن تصميم الاجتماع وجدول أعماله لا يستندان إلى بيان الرباعية، بل إلى مخرجات قمة الجامعة العربية في بغداد.

طالبت الحركة  بإعادة هيكلته على نحو يضمن مشاركة القوى المدنية الديمقراطية وارتباطه بمعالجة الكارثة الإنسانية.

 يعيش السودان أزمة إنسانية متفاقمة مع انهيار البنية التحتية وتفكك العلاقة بين الريف والمدينة.

 أشارت تقارير إلى انتشار الأوبئة مثل الكوليرا وحمى الضنك، وتدهور القطاع الصحي بشكل حاد.

 تشهد مدن تاريخية مثل الفاشر والأبيض والخرطوم ومدني وكادوقلي دمارًا واسعًا نتيجة العمليات العسكرية.

ياسر عرمان شدد على أن وقف إطلاق النار الإنساني العادل ضرورة أخلاقية وسياسية تمهد لاستعادة الحياة المدنية.