روسيا تقرر خفض تدفقات النفط بسبب هجمات كييف على بنى تحتية حيوية

في الأسبوع الماضي، ضربت طائرات أوكرانية دون طيار أكبر ميناء نفطي في روسيا لأول مرة منذ بدء الحرب، ومنذ ذلك الحين، فرضت روسيا قيودًا على خطوط أنابيب النفط التابعة لها بعد هجمات أوكرانية متكررة بطائرات دون طيار على بنى تحتية حيوية، وفقًا للتقارير.
وحذرت شركة خطوط أنابيب النفط الحكومية "ترانسنفت" التابعة لفلاديمير بوتين المنتجين من أنهم قد يضطرون إلى خفض الإنتاج في أعقاب هجمات على موانئ التصدير والمصافي، في إشارة إلى أن هجمات كييف تُلحق ضررًا كبيرًا بشبكة النفط الحيوية في موسكو.
وأفاد مسؤولون عسكريون أوكرانيون ومصادر في قطاع الصناعة الروسية بأن طائرات أوكرانية دون طيار ضربت ما لا يقل عن 10 مصافٍ، مما أدى إلى خفض طاقة التكرير في روسيا بنحو الخمس في إحدى المراحل، وألحقت أضرارًا بمينائي أوست لوغا وبريمورسك الرئيسيين على بحر البلطيق.
وقال مصدران في قطاع الصناعة لرويترز إن شركة "ترانسنفت"، التي تُدير أكثر من 80% من إجمالي النفط المستخرج في روسيا، قد قيدت في الأيام الأخيرة قدرة الشركات على تخزين النفط في شبكة خطوط أنابيبها.
يأتي هذا بعد أن أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة عن سماع دوي قصف في محطة زابوريزهيا للطاقة النووية جنوب أوكرانيا، ورؤية دخان أسود يتصاعد من ثلاثة مواقع قريبة.
وقال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن الحادث أحدث مثال على التهديد الكارثي المحتمل الذي تواجهه أكبر منشأة نووية في أوروبا.
انتهاك المجال الجوي لبولندا ورومانيا
صرح المستشار الألماني فريدريش ميرز بأن انتهاك روسيا للمجال الجوي البولندي والروماني هو جزء من توجه طويل الأمد لاختبار الحدود والتخريب من قبل فلاديمير بوتين.
كما حذر المستشار الألماني من أن أي اتفاق سلام في حرب أوكرانيا لا يمكن أن يأتي على حساب السيادة السياسية لكييف وسلامة أراضيها.
وأعلنت رئيسة المفوضية، أورسولا فون دير لاين، عن هذه الخطوة بعد اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقالت فون دير لاين على قناة X: "أجريتُ اتصالًا مُثمرًا مع الرئيس الأمريكي @POTUS بشأن تعزيز جهودنا المشتركة لزيادة الضغط الاقتصادي على روسيا من خلال إجراءات إضافية، حيث ستُقدم المفوضية قريبًا حزمة العقوبات التاسعة عشرة، التي تستهدف العملات الرقمية والبنوك والطاقة".
وأضافت: "اقتصاد الحرب الروسي، المُستدام بإيرادات الوقود الأحفوري، يُموّل سفك الدماء في أوكرانيا. ولإنهاء ذلك، ستقترح المفوضية تسريع التخلص التدريجي من واردات الوقود الأحفوري الروسية".