رئيس التحرير
خالد مهران

دراسة جديدة: النوم لديها وحده كفيل بعودة جمال المرأة الطبيعي

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تؤكد مجموعة متزايدة من الأبحاث أن النوم يُؤثر بشكل مباشر على مظهر بشرتنا وشبابها، وهو ما يعرف بـ "الجمال النائم"، حيث أكدت مجموعة متزايدة من الأبحاث أن النوم يُؤثر بشكل مباشر على مظهر بشرتنا وشبابها، وحتى على مدى جاذبيتنا في نظر الآخرين.

ماذا يحدث أثناء النوم؟

النوم ليس مجرد فترة راحة، حيث يمر جسمك بمراحل مُختلفة تؤدي وظائف تجديدية مُختلفة، ويُعدّ نوم الموجة البطيئة العميق المرحلة الأساسية التي يُعطي فيها الجسم الأولوية لإصلاح الأنسجة، وتعافي العضلات، وإنتاج الكولاجين.

ويتم إفراز هرمون النمو خلال هذه المرحلة من النوم، مع حدوث مُعظم الإفرازات اليومية في الجزء المُبكر من الليل. يُحفّز هذا الهرمون عمليات إصلاح الجسم وإعادة بنائه، مما يُساعد على شفاء الأنسجة، واستعادة العضلات، وتعزيز إنتاج الكولاجين، وهو البروتين الذي يُحافظ على تماسك البشرة ومرونتها.

كما يُهيئ نوم الموجة البطيئة بيئة هرمونية فريدة تُفيد البشرة، حيث ينخفض ​​الكورتيزول، هرمون التوتر الرئيسي في الجسم، إلى أدنى مستوياته خلال هذه المرحلة، ويحمي انخفاض الكورتيزول الكولاجين، ويُقلل الالتهاب، ويدعم حاجز البشرة. 

وفي الوقت نفسه، تُعزز مستويات هرمون النمو والبرولاكتين المرتفعة، وهو هرمون يُساعد على تنظيم الجهاز المناعي ونمو الخلايا، وظيفة المناعة وإصلاح الأنسجة، مما يُساعد البشرة على التعافي من مُسببات التوتر اليومية.

العلاقة بين البشرة والنوم

الجلد هو أكبر عضو في الجسم، ويعمل بجد أثناء النوم، حيث يُعزز النوم الكافي ترطيب البشرة ووظيفة الحاجز، مما يُساعدها على الحفاظ على رطوبتها ومقاومة التهيج، وفي المقابل، يُزيد الحرمان من النوم من فقدان الماء عبر الجلد، مما يجعله أكثر جفافًا وعرضةً للتلف وعلامات الشيخوخة الظاهرة.

ويلعب النوم أيضًا دورًا في ظهور حب الشباب، وهي حالة جلدية شائعة تُصيب الأشخاص من جميع الأعمار. يمكن أن يؤدي قلة النوم إلى زيادة مستويات هرمونات الالتهاب والتوتر، مثل الكورتيزول، وكلاهما قد يُفاقم ظهور البثور. 

ومن ناحية أخرى، يدعم النوم المُنتظم والمُجدد للبشرة قدرة بشرتك على تنظيم إنتاج الزيوت والتعافي من التهيج.

ويعتمد إصلاح الكولاجين ومرونته بشكل كبير على الراحة الكافية، ففي إحدى الدراسات، أدى تقييد النوم لفترة قصيرة، والذي يُعرّف بأنه ثلاث ساعات فقط من النوم كل ليلة لمدة ليلتين متتاليتين، إلى انخفاض مرونة الجلد وجعل التجاعيد أكثر وضوحًا.

ويشير نقص النوم المزمن، المعروف أيضًا في طب النوم بمتلازمة قلة النوم، إلى الحصول على أقل من سبع ساعات من النوم كل ليلة لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، مصحوبًا بإرهاق أثناء النهار أو ضعف في الأداء. تُعطل هذه الحالة إنتاج الكولاجين، وتُضعف حاجز الجلد، وتُغذي التهابًا خفيفًا يُعيق الشفاء.

تُشير الدراسات إلى أن الاضطرابات الهرمونية التي تحدث مع قلة النوم ترفع مستويات الكورتيزول وتُسرّع الإجهاد التأكسدي، وهو اختلال في التوازن بين الجزيئات المُتلفة للخلايا ودفاعات الجسم، مع إضعاف العمليات التي تُحافظ على مرونة البشرة، ومع مرور الوقت، تُسرّع هذه التغيرات الشيخوخة البيولوجية وتجعل الجسم أقل قدرة على مواجهة الضغوطات اليومية.