هل يمكن أن تعاني الكلاب من اضطراب التوحد؟

أفادت دراسة جديدة أن ما يصل إلى 20% من الكلاب تعاني من أعراض مُرتبطة بهذا الاضطراب، تشمل عدم القدرة على التركيز، والأرق، والتصرفات الاندفاعية، وفقدان القدرة على أداء المهام.
وهو ما يعني ببساطة أن تلك الكلاب تعاني من مرض التوحد، وقد تم تطوير أول اختبار فحص للكلاب المُشتبه بإصابتها بهذه الحالة، مُصنّفين الكلاب على أنها "مُعرّضة لخطر" الإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه إذا ظهرت عليها أعراض مُعيّنة.
أعراض التوحد لدى الكلاب
تشمل الأعراض عدم القدرة على التركيز، والأرق، والتصرفات الاندفاعية، وفقدان القدرة على أداء المهام، والكلاب التي استوفت جميع المعايير كانت مُرجّحة للإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، أو "اضطراب نقص الانتباه أو فرط النشاط".
نتائج الدراسة
قد تُساعد هذه النتائج الكلاب حول العالم على تلقّي العلاج. لا يُعرف عدد الكلاب التي قد تُعاني من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، لكنّ أبحاثًا سابقة وجدت أنّ ما يصل إلى 20% من جميع الكلاب تُظهر سلوكيات مُرتبطة به بشكل طبيعي، مثل فرط النشاط، وقلة الانتباه، والاندفاعية.
علاوة على ذلك فبعض السلالات أكثر عُرضةً للقلق إذا لم تكن أنماط حياتها نشطة بما يكفي، بما في ذلك كلاب الراعي الألماني، وكلاب بوردر كولي، والعديد من سلالات كلاب الترير.
وتشمل عوامل الخطر الأخرى للكلاب العمر والجنس، ولكن، الكلاب التي تقضي وقتًا أطول بمفردها وتشارك في أنشطة أقل تكون أيضًا أكثر عُرضةً للخطر، وبالتالي فإن التأكد من حصول كلبك على ما يكفي من التمارين والاهتمام يُمكن أن يُساعد في تخفيف أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، على الرغم من أنّ بعضها قد يحتاج إلى تدريب سلوكي إضافي.
وبالنسبة للبشر، لا يزال سبب اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه مجهولًا، لكن العلماء يقولون إن العوامل الوراثية، والبيئة، وإصابات الرأس، والصحة النفسية للأم.
وفي التشخيصات البشرية، لا يشير وجود أعراض مثل عدم الانتباه، وفرط النشاط، والاندفاعية بالضرورة إلى اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، فالعامل الرئيسي هو ضعف الأداء الوظيفي - أي ما إذا كانت هذه الأعراض تؤثر سلبًا على الحياة اليومية.
ويُعد اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أحد أكثر الاضطرابات شيوعًا في مرحلة الطفولة، فهو يؤثر على الدماغ، مما يجعل الأطفال غير قادرين على التركيز أو التحكم في السلوكيات الاندفاعية.
وأوضح الباحثون أن نظامهم الجديد قد يساعد في حصول هذه الكلاب على العلاج الذي تحتاجه، لكنهم حذروا من أن اختبارهم لا يكفي وحده للتشخيص. ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن بعض المالكين قد لا يتمكنون من التعرف على الأعراض.