الورقي
كيف يؤثر تدمير غابات الأمازون المطيرة على صحة الإنسان؟
أظهرت دراسة جديدة أن غابات الأمازون المطيرة، التي يسكنها ويديرها السكان الأصليون، تُظهر انخفاضًا في حالات الإصابة بأمراض متعددة في المناطق المحيطة بها.
ويؤكد الخبراء ومؤلفو الدراسة أن النتائج تُسلط الضوء على المخاطر التي تواجه سكان العالم مع اجتماع المفاوضين لمعالجة تغير المناخ، حيث من المتوقع أن يكون الدور المحوري لمجتمعات السكان الأصليين في الحفاظ على البيئة والعمل المناخي محورًا رئيسيًا.
ولطالما ارتبط مفهوم "رجل الغابة" أو "رجل الغابة"، من منظور السكان الأصليين، بالعلاقة المتبادلة بين صحة الإنسان والبيئة الطبيعية التي يعيش فيها.
والدراسة تشير إلى أنه إذا لم تضمن كل دولة حقوق وأراضي السكان الأصليين، فسنُلحق الضرر حتمًا بصحتهم وحياتهم والنظام البيئي نفسه، وبالتالي، تُعزز الدراسة الحاجة المُلحة لحماية كل من الأمازون والسكان الأصليين من أجل صحة الكوكب وسكانه.
الضرر الناتج
هذا الضرر قد يكون أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو الناجم عن تلوث الهواء السام بعد الحرائق، أو أمراض تنتقل من الحيوانات إلى البشر مثل الملاريا، وقام الباحثون بتجميع وتحليل بيانات حول جودة الغابات، والاعتراف القانوني بأراضي السكان الأصليين، ومعدلات الإصابة بالأمراض في البلدان المجاورة غابات الأمازون والتي تشملها.
الهدف من الدراسة
الهدف من الدراسة هو فهم كيف يُمكن للمناظر الطبيعية بالنسبة للغابات المطيرة في منطقة الأمازون، وأن تكون صحية للناس، ولكن من السذاجة القول بأن جميع المناظر الطبيعية للغابات تبقى كما هي تمامًا، لا سيما مع احتياجات الأراضي للزراعة وإنتاج الثروة الحيوانية.
يأتي ذلك في سياق أن العالم بالفعل يحتاج إلى مناظر طبيعية تُوفر خدمات اقتصادية، ولكن أيضًا خدمات تحمي صحة الناس.
وتعليقًا على الدراسة، قالت جوليا باريتو، عالمة البيئة وخبيرة البيانات التي شاركت في الدراسة، إنها كانت مشاركة مميزة لفريق من العلماء من دول مختلفة يعملون على إتاحة المعلومات للجمهور ولفت الانتباه إلى غابات الأمازون المطيرة.
ومن المعروف أن الغابات المطيرة هي أنظمة بيئية تتميز بأمطار غزيرة ودفء مستمر، وغالبًا ما تكون موطنًا لتنوع بيولوجي كبير جدًا، حيث توجد أشجار عالية متشابكة تحجب أشعة الشمس.
وتعدّ الغابات المطيرة الاستوائية الأكثر شهرة، وتوجد في مناطق مثل حوض الأمازون، بينما توجد أنواع أخرى مثل الغابات المطيرة المعتدلة في المناطق ذات المناخ المعتدل.
