رئيس التحرير
خالد مهران

مفاجآة غريبة بخصوص هجمات 11 سبتمبر بالولايات المتحدة

هجمات 11 سبتمبر
هجمات 11 سبتمبر

رغم مرور أكثر من عقدين من الزمن على هجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة، إلا أنه لم يتم تحديد هوية ضحايا الحادث، حيث كشف المختبر المسؤول عن تحديد هوية ضحايا هجمات 11 سبتمبر أن رفات حوالي 1100 شخص كانوا في مركز التجارة العالمي لم يتم تأكيدها بعد بسبب عدم كفاية أدلة الحمض النووي.

ووفقًا لضابط سابق في شرطة نيويورك قضى عدة أسابيع في الحفرة لانتشال الرفات، فإن احتمالية تحديد هوية جميع الضحايا بشكل مؤكد ضئيلة للغاية، سواء الآن أو في المستقبل، فقد غيّر الزمن والهواء كل شيء، ولا أعلم إن كان العلم سيتمكن يومًا من العثور عليهم جميعًا.

ولاحظ المسعف الأول في أحداث الحادي عشر من سبتمبر أن آلافًا من ضباط الشرطة ورجال الإطفاء والمتطوعين كانوا يعملون وسط الأنقاض المشتعلة لأشهر، ملوثين مسرح الجريمة عن غير قصد.

في هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، اختطف إرهابيو القاعدة طائرتين وصدموهما ببرجي التوأم في نيويورك، مما تسبب في انهيار المبنيين ومقتل ما يقرب من 2753 شخصًا.

ومع ذلك، لم تتمكن العديد من العائلات من إيجاد نهاية للمأساة، إذ تضررت رفات أحبائهم بشدة جراء الحريق والماء ووقود الطائرات بعد سقوط البرجين.

على الرغم من التقدم الذي تحقق على مدار 24 عامًا في تحليل الحمض النووي، فإن الكثير من الرفات التي تم انتشالها من أنقاض موقع "غراوند زيرو" قد تدهورت إلى درجة تمنع العلماء من العثور على تطابقات جينية مع أقاربهم.

ونُقل ما يقرب من 1.5 مليون طن من الحطام بواسطة الشاحنات والقوارب من موقع غراوند زيرو إلى فريش كيلز في أعقاب الهجوم الإرهابي.

بقايا بشرية لضحايا هجمات 11 سبتمبر

ووفقًا لدراسة أُجريت عام 2011 ونُشرت في مجلة BMC للصحة العامة، أسفرت جهود الغربلة والفرز في جزيرة ستاتن عن انتشال 4257 قطعة من بقايا بشرية و54000 قطعة شخصية من الضحايا.

ورغم العثور على كمّ هائل من الأدلة، إلا أن الزمن ظلّ في وجه محققي الطب الشرعي في نيويورك.

وجاءت هذه الأخبار في الوقت الذي أعلن فيه مختبر جرائم الحمض النووي التابع لمركز OCME عن نجاح تحديد هوية ثلاثة أشخاص بفضل التطورات التي شهدها علم الطب الشرعي على مر السنين، ليصل إجمالي عدد الضحايا الذين تم تحديد هويتهم إلى 1653 ضحية.

في أغسطس، كشفت أحدث الفحوصات المخبرية عن هوية رايان فيتزجيرالد، 26 عامًا، من فلورال بارك، نيويورك؛ وباربرا كيتنج، 72 عامًا، من بالم سبرينغز، كاليفورنيا؛ وامرأة بالغة أخرى طلبت عائلتها عدم الكشف هويتها.

تطوير موقع الهجوم

وقد ازدادت مسألة تحديد هوية آخر ضحايا أحداث 11 سبتمبر تعقيدًا بسبب إعادة تطوير الموقع الذي وقع فيه الهجوم.

وفي عام 2013، اكتشف عمال البناء 60 شاحنة محملة بالحطام، ربما كانت تحتوي على رفات بشرية، أثناء بناء جزء من مركز التجارة العالمي الجديد.

وجاء هذا الاكتشاف بعد حوالي ١١ عامًا من انتهاء جهود غربلة وفرز النفايات الرئيسية في مكب فريش كيلز عام ٢٠٠٢.

ويضم هذا المستودع أكثر من ٨٠٠٠ قطعة عظمية مجهولة الهوية وعينات أنسجة تم انتشالها من البرجين التوأمين، ولا يزال الخبراء يحللونها على أمل العثور على المزيد من تطابقات الحمض النووي.