رئيس التحرير
خالد مهران

ضبط شبكة تهريب بشر شرق ليبيا وإنقاذ 160 مهاجرًا غير نظامي

النبأ

نفذت الأجهزة الأمنية في شرق ليبيا عملية أمنية واسعة في مدينة أمساعد أسفرت عن تفكيك شبكة للاتجار بالبشر، حيث جرى تحرير 160 مهاجرًا غير نظامي كانوا محتجزين في ظروف غير إنسانية داخل حظائر مخصصة للماشية.

معلومات استخباراتية قادت للمداهمة

وأوضح جهاز البحث الجنائي فرع أمساعد  أن المداهمة تمت بعد تلقي معلومات دقيقة عن وجود تجمع كبير لمهاجرين محتجزين في موقع غير مخصص للسكن. 

وكشفت التحريات، عن أن المحتجزين كانوا يتعرضون لضغوط نفسية وإكراه، بهدف ابتزازهم ماديًا مقابل إطلاق سراحهم وتهريبهم خارج البلاد.

 

 

تحديد الجنسيات وإجراءات قانونية

وبحسب الجهاز، فقد تم ضبط 145 مهاجرًا مصريًا و15 سودانيًا، حيث جرى اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم تمهيدًا لإحالتهم إلى الجهات المختصة. وأكد الجهاز استمرار حملاته الأمنية لملاحقة شبكات الاتجار بالبشر ضمن خطة شاملة لمكافحة الهجرة غير النظامية.

ضبط مهاجرين سودانيين في أجدابيا

وفي تطور متصل، أعلنت مديرية أمن أجدابيا أنها ضبطت سبعة مهاجرين سودانيين لا يحملون أوراقًا ثبوتية، جرى التحفظ عليهم تمهيدًا لإحالتهم إلى جهاز مكافحة الهجرة غير المشروعة.

ترحيل مهاجرين نيجيريين من طرابلس

من جهة أخرى، رحّلت السلطات الليبية مطلع الشهر الجاري عشرات المهاجرين النيجيريين من مطار معيتيقة الدولي في العاصمة طرابلس، ضمن خطة للعودة الطوعية التي تنفذها حكومة الوحدة بهدف التخفيف من أعباء الهجرة غير النظامية.

آلاف المهاجرين لا يزالون محتجزين

حسب اللجنة الوطنية للاجئين في نيجيريا، لا يزال نحو 7 آلاف نيجيري محتجزين في مراكز الإيواء بليبيا وسط ظروف صعبة ومخاطر أمنية متزايدة. وتشير بيانات المنظمة الدولية للهجرة إلى وفاة ما لا يقل عن 60 مهاجرًا بينهم نساء وأطفال، في حادثتي غرق قبالة السواحل الليبية في يونيو الماضي.

تعد ليبيا أحد أبرز معابر الهجرة غير النظامية نحو أوروبا، إذ تستغل شبكات التهريب حالة الفوضى الأمنية في البلاد لاحتجاز المهاجرين في أماكن غير إنسانية، وابتزاز ذويهم أو استغلالهم في أعمال قسرية. ورغم تكثيف الجهود الأمنية والعمليات المشتركة مع المنظمات الدولية، ما تزال الظاهرة تمثل تحديًا إنسانيًا وأمنيًا متصاعدًا للسلطات الليبية والدول المجاورة.