مسؤول طبي في غزة: انهيار تام للقطاع الصحي وسط إبادة جماعية ممنهجة

أكد الدكتور بسام زقوت، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، أن القطاع الصحي في غزة يمر بمرحلة كارثية، نتيجة استمرار القصف الإسرائيلي وسياسات الإخلاء القسري التي تنتهجها قوات الاحتلال، ما تسبب في تدهور واسع بالخدمات الطبية.
وفي تصريح خاص لقناة "القاهرة الإخبارية"، أوضح زقوت أن قوات الاحتلال أبلغت عدة مراكز صحية في مدينة غزة، من بينها مستوصف الشيخ رضوان، مركز الرمال، وعيادة الشاطئ، بضرورة الإخلاء الفوري، مشيرًا إلى أن أحد مراكز الإغاثة الطبية تضرر نتيجة قصف مبنى مجاور.
وأشار إلى وجود خطة ممنهجة تهدف إلى تجفيف موارد قطاع غزة وحرمان سكانه من مقومات الحياة الأساسية، مضيفًا أن منظمات دولية تلقت تعليمات بإخلاء المدينة ونقل عملياتها إلى مناطق أخرى.
وأكد زقوت أن المستشفيات في غزة باتت غير قادرة على تقديم الرعاية الصحية الكاملة، واقتصر دورها حاليًا على استقبال الإصابات الطارئة، في ظل العجز عن علاج آلاف الحالات المزمنة والوبائية. كما أشار إلى وجود نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية والكوادر الصحية، ما ينذر بتوقف عمل عدد من المستشفيات، وعلى رأسها مستشفى الأهلي العربي المعمداني، الواقع في منطقة تتعرض لتهديدات متكررة بالقصف.
ووصف ما يحدث في غزة بـ "الموت البطيء والإبادة الجماعية الصريحة"، داعيًا مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لحماية المدنيين والمنشآت الصحية، وتفعيل منظومة حقوق الإنسان، قائلًا: "ما يحدث في غزة جريمة منظمة بحق أكثر من مليوني إنسان، ولا يمكن الصمت عليها".
يُذكر أن الاحتلال الإسرائيلي استأنف عدوانه على قطاع غزة منذ 18 مارس الماضي، بعد أن خرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين، مستهدفًا مناطق متفرقة من القطاع الذي يعاني أصلًا من كارثة إنسانية غير مسبوقة بعد 22 شهرًا من الحرب المتواصلة.