رئيس التحرير
خالد مهران

جنود يسلمون أنفسهم في الفاشر وينتقلون إلى الضعين وسط حصار مستمر

النبأ

كشفت مصادر محلية عن انتقال مجموعتين من جنود الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني إلى مدينة الضعين بولاية شرق دارفور، بعد أن سلّموا أنفسهم مؤخرًا لقوات الدعم السريع.

هذه الخطوة تعكس تعقيدات المشهد العسكري في الإقليم، وتسلّط الضوء على التحولات الجارية في صفوف الجنود في ظل تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية. 

منذ مايو 2024، فرضت قوات الدعم السريع حصارًا خانقًا على مدينة الفاشر، في إطار معارك ضارية مع الجيش السوداني والقوات المتحالفة معه. أدى الحصار إلى تدهور حاد في الأوضاع المعيشية والإنسانية، وسط نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود.

وبحسب تقارير سودانية، تحرّك نحو أربعين جنديًا من الفرقة السادسة من الفاشر إلى مدينة الضعين، على دفعتين: إحداهما عبر نيالا، والأخرى عبر منطقة كلاجو بمحلية شعيرية،  وتلقّى الجنود ضمانات مكتوبة من قوات الدعم السريع تقضي بعدم ملاحقتهم، مع خيارين: إما الانضمام إلى صفوف الدعم السريع، أو اعتبارهم مدنيين شريطة التزام الحياد وعدم تنفيذ أي أنشطة عدائية.

وأوضحت مصادر أهلية  أن ذوي الجنود في ولاية شرق دارفور تعهدوا بعدم اتخاذ أي إجراءات قانونية أو عشائرية ضدهم، بالنظر إلى أنهم من أبناء المنطقة، ما سهل عملية انتقالهم وضمان سلامتهم.

في سياق متصل، أعربت قوى معارضة عن قلقها إزاء استمرار اعتقال الناشطين السياسيين من قبل أجهزة الأمن، معتبرة أن هذه الممارسات تزيد من تعقيد جهود التسوية السياسية وتعمّق حالة القمع والانتهاكات في البلاد.