تحذير للولايات المتحدة من الهدوء الذي يسبق العاصفة

شهد المحيط الأطلسي هدوءًا مخيفًا حتى مع وصول موسم العاصفة إلى ذروته، لكن النماذج الجديدة تشير إلى أن هذا قد يكون الهدوء الذي يسبق العاصفة.
يتوقع أحدث تقرير عن مخاطر وفوائد المناطق المدارية العالمية الصادر عن مركز التنبؤ بالمناخ (CPC) ارتفاعًا في خطر تشكل الأعاصير المدارية بدءًا من 17 سبتمبر.
وأشارت النماذج إلى احتمالية تتراوح بين 40% و60% لتشكل العاصفة عبر وسط المحيط الأطلسي بالقرب من جزر الرأس الأخضر، متجهةً غربًا نحو جزر الأنتيل الصغرى، مع احتمالية تأثيرها على حوض المحيط الأطلسي الأوسع.
كما توقع خبراء الأرصاد الجوية احتمالية تتراوح بين 20% و40% لتشكل أعاصير مدارية في شمال غرب البحر الكاريبي وخليج أمريكا خلال الأسبوعين المقبلين.
من المتوقع أن ترتفع الاحتمالات في شرق المحيط الأطلسي بشكل طفيف، حيث قد ترفع موجة استوائية قوية متوقعة قبالة سواحل إفريقيا حوالي 20 سبتمبر احتمالية تشكل الأعاصير إلى 40% و60%.
ويُصادف العاشر من سبتمبر ذروة موسم الأعاصير، لكن هذا العام يُمثل أول ذروة مناخية لموسم أعاصير الأطلسي منذ ما يقرب من عقد من الزمان دون عاصفة مُسمّاة في الحوض.
ولم تحدث أي عاصفة أو أعاصير استوائية فوق حوض الأطلسي في العاشر من سبتمبر، وهو ما حدث ثلاث مرات فقط خلال الثلاثين عامًا الماضية.
ومع ذلك، رصد خبراء الأرصاد الجوية موجات استوائية ناشئة قبالة الساحل الغربي لإفريقيا، مما قد يُثبت دقة أحدث النماذج.
وهناك خطر ضئيل من ظهور موجة استوائية جديدة تتحرك عبر منطقة التشكل الرئيسية في المحيط الأطلسي في الأيام المقبلة.
موسم الأعاصير والعواصف
خلال موسم الأعاصير، يتحرك ما يقرب من 40 إلى 60 موجة استوائية غربًا عبر المحيط الأطلسي، وعادةً، تتطور واحدة من كل خمس هذه الموجات تقريبًا إلى العاصفة الاستوائية، مع أن احتمالية حدوث ذلك قد ترتفع بشكل كبير خلال فترات ذروة الموسم التي تشهد نشاطًا متزايدًا.
ونتوقع أن تنطلق عدة موجات استوائية من إفريقيا من الساحل الغربي خلال الأسابيع القليلة المقبلة، مما يُشكّل خطرًا على تطوّر أعاصير أطلسية.
كما أشار خبراء الأرصاد الجوية في الولايات المتحدة إلى جبهة باردة على بُعد آلاف الأميال إلى الشمال الغربي، وعلى بُعد بضع عشرات الأميال فقط من الساحل الجنوبي الأطلسي للولايات المتحدة، والتي "قد تُحفّز تطوّر الأعاصير الاستوائية في نهاية هذا الأسبوع أو أوائل الأسبوع المقبل.
ومن غير المعتاد أن تكون المناطق الاستوائية هادئة إلى هذا الحد، ولكنه ليس أمرًا غير متوقع، ففي مارس، عندما صدرت توقعات لموسم الأعاصير، بأن موجات الهواء الجاف قد تؤدي إلى هدوء في منتصف الموسم.