رسميا.. حماس تعلن فشل محاولة اغتيال قادتها الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة

أعلنت حركة حماس في بيان رسمي نجاة قادة الحركة الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة اليوم.
استهداف إسرائيل لقيادات حركة حماس في الدوحة بعد الحصول على ضوء أخضر من الولايات المتحدة الأمريكية، أثار الكثير من الأسئلة وعلامات الاستفهام، لا سيما وأن قطر شريك وحليف استراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية من خارج حلف النيتو، وعلى أرضها يوجد أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في العالم.
في مارس 2022، وجه الرئيس الأمريكي جو بايدن مذكرة لوزير الخارجية أنتوني بلينكن، تتضمن تصنيفه دولة قطر حليفا رئيسيا للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي «النيتو».
وقال بايدن في المذكرة إن تصنيف الدوحة جاء استنادا إلى الدستور وقانون المساعدات الخارجية، وكان بايدن قال إنه اتخذ هذا القرار لدى لقائه أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في البيت الأبيض في يناير 2022.
وتمنح الولايات المتحدة هذا التصنيف للحلفاء المقربين من خارج الحلف الذين لديهم علاقات عمل إستراتيجية مع الجيش الأمريكي.
وأدانت جامعة الدول العربية وعددا من الدول العربية الهجوم الذي شنته إسرائيل على بنايات سكنية مدنية في العاصمة القطرية الدوحة، استهدف قيادات حماس في الدوحة.
فقد أدان الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي بأشد العبارات الاعتداء الإسرائيلي السافر والجبان الذي استهدف دولة قطر الشقيقة، مؤكدا أن هذا الهجوم المتهور يشكل انتهاكا صارخا لسيادة دولة قطر، واعتداء خطيرا على القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتصعيدا غير مسؤول يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وأعرب عن تضامن دولة الإمارات الكامل مع دولة قطر الشقيقة، ودعمها الثابت لكل ما من شأنه حماية أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها. كما شدد على ضرورة الوقف الفوري للتصعيد العسكري، محذّرا من أن استمرار مثل هذه الأعمال التصعيدية من شأنه أن يقوض الأمن الإقليمي ويجرّ المنطقة إلى مسارات خطيرة ستكون لها تداعيات كارثية على الأمن والسلم الدوليين.
كما أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بأشد العبارات الهجوم الذي شنته إسرائيل على بنايات سكنية مدنية في العاصمة القطرية الدوحة.
وأعربت وزارة الخارجية عن ادانة واستنكار دولة الكويت الشديدين، للعدوان الغاشم الذي تعرضت له دولة قطر الشقيقة، من قِبَل القوات الاسرائيلية الجائرة.
وشددت الوزارة على "كون هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم يشكل انتهاكا صارخا لكافة القوانين والأعراف الدولية، وتهديدا خطيرٍ لأمن المنطقة واستقرارها، وتقويضًا مُباشرًا للأمن والسلم الدوليين، لتُجدد على موقف دولة الكويت الداعي لضرورة تحمل مجلس الأمن لمسؤولياته بصون الأمن والسلم الدوليين، واتخاذ خطوات جادة وفعالة من أجل وقف العدوان الإسرائيلي المُمنهج على دول المنطقة".
وأعربت عن دعم "دولة الكويت التام لما تتخذه دولة قطر الشقيقة من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وسيادتها، وصون سلامة المواطنين والمقيمين على أرضها".
وأعربت وزارة الخارجية العراقية عن إدانتها لاعتداء "الكيان الصهيوني" باستهداف قادة حركة "حماس" في العاصمة القطرية الدوحة وأكدت أنه انتهاكا صارخا لسيادة وأراضي دولة قطر.
وذكرت أن هذا الاعتداء يأتي في سياق استمرار سياسة القتل والتهجير الممنهجة التي ينتهجها كيانُ الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، بما يُعرّض الأمن والسلم الإقليمي والدولي لمزيدٍ من التوتر والتصعيد.
وأكدت الخارجيّة العراقية موقف العراق الثابت في الوقوف إلى جانب حكومة وشعب دولة قطر الشقيقة ودعمَها الكامل في مواجهة أي اعتداءات تمس سيادتها أو تهدد أمنها الوطني.
وأعربت الجزائر عن تضامنها التام والمطلق مع دولة قطر الشقيقة في وجه هذا الظرف الاستثنائي الذي تمر به.
وأعربت مصر "عن إدانتها الشديدة واستنكارها البالغ للعمل العدواني الذي نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم على دولة قطر الشقيقة، والذي استهدف اجتماعًا لقيادات فلسطينية في العاصمة القطرية الدوحة لبحث سبل التوصل إلى اتفاق وقف اطلاق النار، في انتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي، ومبادئ احترام سيادة الدول، وحرمة أراضيها".
وأكدت أن هذا "الاعتداء يمثل سابقة خطيرة وتطورا مرفوضا، ويعد اعتداء مباشرا على سيادة دولة قطر الشقيقة، التي تضطلع بدور محوري في جهود الوساطة من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة. كما ترى مصر أن هذا التصعيد يقوض المساعي الدولية الرامية إلى التهدئة، ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها".
وأكد وزارة الخارجية الجزائرية أن "ما أقدم عليه الاحتلال الإسرائيلي من توسيع رقعة اعتداءاته متعددة الأوجه والجبهات، ومن استهداف فريق المفاوضين حول إنهاء العدوان على غزة، يثبت للعالم أجمع أن المحتل لا يجنح للسلام وأنه لا يرى سقفًا لتهوره وغروره وأنه لا يعبأ البتة بأبسط ما تتقيد به دول العالم من قيم وقواعد وضوابط".
وأضافت: "في هذا الظرف بالغ الخطورة، يتعين على المجموعة الدولية أن تدرك الحتمية الملحة لتحمل مسؤولياتها كاملة في ردع المحتل الإسرائيلي، ووضع حد لجرائمه في حق الفلسطينيين، وكبح جماح تصعيده الذي يجر المنطقة بأسرها نحو دوامة لا متناهية من اللاأمن واللااستقرار".
كما دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية بأشد العبارات القصف الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة، باعتباره خرقا فاضحا للقانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، واعتداء سافرا على سيادة قطر الشقيقة وأمنها.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة فؤاد المجالي "رفض المملكة المطلق وإدانتها الشديدة لهذا الاعتداء الإسرائيلي المرفوض الذي يعد انتهاكا لسيادة دولة عربية، وتصعيدا استفزازيا خطيرا غير مقبول، يدفع المنطقة نحو مزيد من العنف والصراع ويهدد الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين".
وجدد المجالي "التأكيد على وقوف المملكة وتضامنها الكامل مع قطر الشقيقة واستقرارها وسلامة أراضيها ومواطنيها، ودعمها لأيّ إجراءات تتخذها لحماية أمنها وسيادتها".
ودان رئيس دولة فلسطين محمود عباس يدين الاعتداء الإسرائيلي على قطر.
وقال عباس إن "الاعتداء الإسرائيلي الغاشم على دولة قطر، يشكل خرقا فاضحا للقانون الدولي، وتصعيدا يهدد الأمن والاستقرار الإقليميين".
وأكد: "أهمية الوقف الفوري لهذا التصعيد، محذرا من أن الاستمرار في هذا التصعيد ستكون له تداعيات ليس على المنطقة وحدها بل على العالم أجمع، مؤكدا أن الحل هو بالسلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية".
اعتبرت الخارجية التركية أن الهجوم يُظهر تبني إسرائيل "سياسات توسعية في المنطقة واعتماد الإرهاب" سياسة رسمية.
وقالت الوزارة في بيان إن "استهداف وفد حماس المفاوض في الوقت الذي تستمر فيه محادثات وقف إطلاق النار يُظهر أن إسرائيل لا تهدف إلى تحقيق السلام، بل إلى مواصلة الحرب".
وأضافت الخارجية التركية أن "هذا الوضع دليلٌ واضح على أن إسرائيل تتبنى سياساتها التوسعية في المنطقة والإرهاب سياسة رسمية".
كما دانت إيران، الداعمة الرئيسية لحماس، الثلاثاء، استهداف إسرائيل لمسؤولي الحركة الفلسطينية في الدوحة، ووصفته بأنه "انتهاك فاضح".
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، للتلفزيون الرسمي "هذا العمل الإجرامي الخطير للغاية يُعد انتهاكا فاضحا لجميع القواعد واللوائح الدولية، وانتهاكا لسيادة قطر الوطنية وسلامة أراضيها". وكانت إسرائيل أعلنت استهداف قيادة الحركة من دون تحديد مكان ذلك، بينما أكدت قطر أن الهجوم وقع في الدوحة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد قال اليوم الثلاثاء إن إسرائيل استهدفت قادة حركة حماس في العاصمة القطرية بشكل "مستقل بالكامل".
وأضاف نتانياهو في بيان صادر عن مكتبه إن "العملية التي نفذت اليوم ضد كبار قادة حماس الإرهابيين كانت عملية إسرائيلية مستقلة بالكامل"، مضيفا "إسرائيل بادرت إليها، إسرائيل نفذتها، وإسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عنها".
وقال سموتريتش: "لقد اتخذنا قرارا صائبا، ونفذه الجيش الإسرائيلي والشاباك بإتقان".
أفادت القناة 12 الإسرائيلية عبري بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعطى الضوء الأخضر للهجوم على قادة حماس في قطر.
ونقلت رويترز عن مسؤول إسرائيلي قوله إنه تم إخطار الولايات المتحدة قبل استهداف قادة حماس في العاصمة القطرية.
وكانت دولة قطر قد كشفت أن إسرائيل استهدفت مقرات سكنية لمسؤولين في حركة حماس، وأدانت في الوقت ذاته "الاعتداء الإجرامي" الذي وصفته بالهجوم "الجبان".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماجد الأنصاري في منشور على منصة إكس: "تدين دولة قطر بأشد العبارات الهجوم الإسرائيلي الجبان الذي استهدف مقرات سكنية يقيم فيها عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة".
كما أعرب متحدث الخارجية القطرية، الدكتور ماجد الأنصاري، بأن هذا الاعتداء الإجرامي يشكل انتهاكًا صارخًا لكافة القوانين والأعراف الدولية، وتهديدًا خطيرًا لأمن وسلامة القطريين والمقيمين في قطر.
وتؤكد الوزارة أن الجهات الأمنية والدفاع المدني والجهات المختصة باشرت فورًا التعامل مع الحادث واتخاذ الإجراءات اللازمة لاحتواء تبعاته، وضمان سلامة القاطنين والمناطق المحيطة.
وذكرت في الوقت ذاته أنها لن تتهاون مع هذا "السلوك الإسرائيلي المتهور والعبث المستمر بأمن الإقليم وأي عمل يستهدف أمنها وسيادتها، وأن التحقيقات جارية على أعلى مستوى، وسيتم الإعلان عن المزيد من التفاصيل فور توفرها".
كما ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، الثلاثاء، بالانتهاك الإسرائيلي "الصارخ" لسيادة قطر، عقب الاستهداف الإسرائيلي لقادة حماس في الدوحة.
وقال غوتيريش إن قطر تلعب دورا إيجابيا للغاية في محاولة التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة، وإطلاق سراح جميع المحتجزين لدى حركة حماس.
وصرح للصحفيين: "على جميع الأطراف العمل على تحقيق وقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة وليس تدميره".
وكان إعلام قطري، وقناة الجزيرة، قد أكد على نجاة وفد حماس في قطر من الغارة الإسرائيلية.
وكانت العاصمة القطرية الدوحة قد شهدت اليوم وقوع سلسلة انفجارات تحديدًا في حي كتارا، وأكدت مصادر "العربية" أن الضربة الإسرائيلية في الدوحة استهدفت وفد حماس للتفاوض أثناء مناقشة مقترح الرئيس الأميركي ترامب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن.
وأكد مصدر من حماس، أن الوفد المفاوض في قطر جرى استهدافه أثناء الاجتماع، في المقابل ذكر مسؤول إسرائيلي أن تل أبيب استهدفت خليل الحية رئيس المكتب السياسي في حركة حماس وقد جرى قتله في الاستهداف، فضلًا عن زاهر جبارين وهو أحد أعضاء الحركة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، بشكل رسمي، اليوم الثلاثاء عن تفاصيل الضربة التي وجهت لقادة من حركة حماس، في قلب الدوحة، ظهر الثلاثاء.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن الجيش الإسرائيلي والشاباك "هاجم من خلال سلاح الجو قبل قليل بشكل موجه بدقة قيادة حركة حماس".
وجاء في البيان: "قادة القيادة الحمساوية الذين تم استهدافهم قادوا أنشطة حماس على مدار سنوات ويتحملون المسؤولية المباشرة عن ارتكاب مجزرة السابع من أكتوبر وإدارة الحرب ضد إسرائيل".
وأضاف البيان: "قبل الغارة تم اتخاذ خطوات لتجنب إصابة المدنيين، شملت استخدام أنواع الذخيرة الدقيقة والمعلومات الاستخبارية الإضافية".