الورقي
مادة هلامية مثل الغضروف الصناعي تعلاج التهاب المفاصل جذريًا
ابتكر علماء في جامعة كامبريدج مادة هلامية تعمل مثل الغضروف الصناعي، وتُطلق الدواء مباشرةً في المفاصل خلال فترات قصيرة.
وتساعد هذه المادة الهلامية في علاج التهاب المفاصل، ويمنح الأمل لملايين الأشخاص الذين يُعانون من هذا المرض المؤلم من خلال الغضروف الصناعي.
هناك أشكال عديدة من مرض التهاب المفاصل، ولكل منها أعراض مُميزة، ولكن تشمل المشاكل الشائعة الألم، والتيبس، والتورم، وتقييد الحركة، وهزال العضلات.
وتقتصر العلاجات الحالية على إبطاء تطور المرض أو تخفيف الأعراض، ولكن العديد منها يُحقق راحة قصيرة المدى فقط، وقد يُسبب آثارًا جانبية.
ويُقدم الهلام الجديد نهجًا مختلفًا. فهو يتفاعل مع التغيرات الكيميائية الطفيفة التي تحدث خلال نوبات بعض أنواع التهاب المفاصل، فيُصبح أكثر ليونة وشبه هلامي، ويُطلق أدوية مُضادة للالتهابات مُخزنة بداخله من خلال الغضروف الصناعي.
وتستطيع هذه المواد استشعار أي خلل في الجسم، وتستجيب له بتقديم العلاج في المكان المطلوب، وهذا قد يقلل من الحاجة إلى جرعات متكررة، مع تحسين جودة الحياة.
ميزة المادة الهلامية
وعلى عكس العلاجات الأخرى التي تتطلب محفزات خارجية كالحرارة أو الضوء، يعمل الجل مع كيمياء الجسم، لذا يُمكن وضعه مُستقبلًا في المفاصل ليعمل كوسادة لتخفيف الألم، ولإطلاق الدواء.
وفي اختبارات نُشرت في مجلة الجمعية الكيميائية الأمريكية، قام الباحثون بحشو الجل بصبغة فلورية لمحاكاة تأثير الأدوية.
وعند مستويات الحموضة المُعتادة في نوبات النوبات، أطلق الجل صبغةً أكثر بكثير من المستويات الطبيعية، مما يُظهر قدرته على الاستجابة مباشرةً للالتهاب.
ومن خلال ضبط كيمياء هذه المواد الهلامية، يُمكننا جعلها شديدة الحساسية للتغيرات الطفيفة في الحموضة التي تحدث في الأنسجة الملتهبة.
هذا يعني أن الأدوية تُصرف في الوقت والمكان المناسبين، ويعتقد الفريق أن هذه المادة قابلة للتكيف أيضًا مع أمراض أخرى، بما في ذلك السرطان.
وستكون الخطوة التالية اختبار الهلام على الكائنات الحية للتأكد من سلامته وفعاليته، وفي حال نجاحه، يقول الخبراء إنه قد يفتح الباب أمام جيل جديد من علاجات الأمراض المزمنة.
واكتشف الباحثون مئات الدلائل الجينية الجديدة لهذه الحالة، بما في ذلك 513 دلائل لم تُكتشف من قبل، والعديد من الجينات التي حددوها تستهدفها بالفعل أدوية موجودة، مما يعني أنه من الممكن إعادة توظيف الأدوية المتوفرة حاليًا في السوق بسرعة أكبر لمساعدة مرضى التهاب المفاصل.
