علي جمعة: حب رسول الله ﷺ ركن الإيمان.. وعظمته لا تُقاس بفخامة الأشياء

أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن حب النبي محمد ﷺ وأخلاقه يمكن غرسهما في نفوس الأبناء من خلال التأمل في مقتنياته البسيطة التي حملت معاني عظيمة، مشددًا على أن حب رسول الله ﷺ هو ركن من أركان الإيمان.
وفي منشور له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك"، أوضح علي جمعة أن خاتم النبي ﷺ كان بسيطًا في شكله، لا يتجاوز وزنه درهمين، ومصنوعًا من فص عقيق رخيص الثمن، ونُقش عليه: "الله – رسول – محمد"، من أسفل إلى أعلى، في إشارة إلى التواضع وإعلاء لفظ الجلالة، مؤكدًا أن النبي ﷺ كان خير من تواضع لربه رغم عظمة ملكه وانتصاراته.
مقتنيات النبي ﷺ
وأشار إلى أن وسادة النبي ﷺ كانت من ليف خشن، وعصاه كانت غصن شجرة بسيط، لا من عاج أو قرن خرتيت، ما يعكس زهد النبي وتواضعه، ويُعلّم الأمة أن العظمة لا تُقاس بالمظاهر المادية، بل بالعمل والنية الصادقة لله.
وأضاف علي جمعة أن الصحابة كانوا يتبركون بمقتنيات النبي ﷺ حبًّا فيه، حتى أن خاتمه الشريف ظل يتوارث حتى وصل إلى سيدنا عثمان رضي الله عنه، الذي فقده في بئر "أريس"، فخصص كتيبة للبحث عنه، في مشهد يعكس مدى تعلقهم بآثار النبي ﷺ.
وختم بقوله: "علموا أولادكم حب رسول الله ﷺ، فإن حبه ركن الإيمان، وعلّموهم أن التواضع لله هو طريق العزة الحقيقية، لا المظاهر الزائفة".