رئيس التحرير
خالد مهران

"صوت هند رجب" قصة فيلم يوثق جرائم الاحتلال ويطارد إسرائيل إلى الأبد

صوت هند رجب قصة فيلم
"صوت هند رجب" قصة فيلم يوثق جرائم الاحتلال ويطارد إسرائيل

ضمن فعاليات المسابقة الرسمية للدورة الـ 82 لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، تم عرض فيلم "صوت هند رجب"، الذي يوثّق اللحظات الأخيرة للطفلة الفلسطينية هند رجب قبل مقتلها.

وفاز الفيلم بجائزة «الأسد الفضي» في مهرجان البندقية السينمائي في دورته الـ 82،  وهو عمل سينمائي عن الساعات الأخيرة في حياة طفلة فلسطينية استشهدت مطلع 2024 برصاص الجيش الإسرائيلي أثار بكاء الحاضرين خلال عرضه الأول في مهرجان البندقية السينمائي.

وحظي الفيلم بتصفيق حار بعد عرضه العالمي الأول في المهرجان لمدة 24 دقيقة في رقم قياسي.

وقد هزت قصة الطفلة هند رجب ذات الأعوام الخمسة، التي صوب عليها الجيش الإسرائيلي 355 رصاصة مهرجان البندقية السينمائي بعد فوز فيلم "صوت هند رجب" بـ "الأسد الفضي".

وقالت مخرجة العمل التونسية كوثر بن هنية التي صفق لها الحاضرون وقوفا عند استلامها جائزتها "لا يمكن للسينما أن تُعيد هند إلى الحياة وتمحو الفظائع التي ارتُكبت بحقها"، لكنها "قادرة على حفظ صوتها (...) لأن قصتها ليست لها وحدها، بل هي قصة مأساوية لشعب بأكمله يعاني من إبادة جماعية ترتكبها حكومة إسرائيلية مجرمة تتصرف بإفلات من العقاب".

وانتهى مهرجان فينيسيا السينمائي بمراسم إعلان جوائزه مساء السبت. وشملت الجوائز ترشيحات لفئات التمثيل والإخراج وجائزة أفضل فيلم التي يطلق عليها اسم "الأسد الذهبي".

يذكر أن عرض فيلم "صوت هند رجب" -للمخرجة التونسية كوثر بن هنية- كان ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان فينيسيا السينمائي 3 سبتمبر/أيلول الجاري، وهو يوثّق اللحظات الأخيرة للطفلة الفلسطينية هند رجب التي حوصرت داخل سيارة تحت القصف الإسرائيلي وسط تسجيلات صوتية حقيقية.

ويحكي الفيلم الوثائقي قصة الطفلة هند رجب ذات الأعوام الخمسة، التي صوّب عليها الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 355 رصاصة، بعد أن استنجدت بكل العالم لكن لا أحد تمكن من إنقاذها، ويهدف صناع الفيلم لتسليط الضوء على حكايات الفلسطينيين الذي يستحقون الحرية حسب بطل الفيلم.

ففي يناير/كانون الثاني 2024، لقيت الطفلة الفلسطينية هند رجب مصرعها بعد أن علقت داخل سيارة عائلتها التي تعرضت لإطلاق نار من الجيش الإسرائيلي في حي الزيتون بمدينة غزة.

وظلت هند على تواصل عبر الهاتف مع فرق الإسعاف والدفاع المدني الفلسطيني لأكثر من 3 ساعات، تستغيث وتصف ما حولها، قبل أن ينقطع الاتصال، ليعثر عليها بعد أن 12 يوما جثة هامدة إلى جانب أفراد أسرتها، وقد مزقت رصاصات الاحتلال الـ355 جسدها الصغير.