بطلب من قيادات ماسبيرو.. لغز انضمام حسام عقل إلى لجنة الدراما بالإذاعة

تصاعدت أزمة جديدة داخل أروقة الهيئة الوطنية للإعلام بعد الجدل المثار على انضمام الكاتب والناقد المعروف حسام عقل، ضمن تشكيل لجنة الدراما المصرية، بسبب اتهامات موجه له بانتمائه لجماعة الإخوان، وما زاد «الطينة بلة» أن انضمام الدكتور «عقل» جاء بطلب من قيادات داخل ماسبيرو، فما القصة؟.
تشكيل لجنة الدراما الجديد
رغم نفي الدكتور محمد لطفي، رئيس الإذاعة المصرية؛ وجود الكاتب والناقد المعروف حسام عقل، ضمن التشكيل الجديد لأعضاء لجنة الدراما، والذي قاله فيه إنه لا صحة لوجود «عقل» في تشكيل اللجنة، وأن ترويج الأكاذيب ضد ماسبيرو أمر مؤسف، إلا أن هذا التصريح جاء متناقضا تمامًا للقرار الصادر عن الهيئة الوطنية للإعلام والذي يضم اسم الدكتور «عقل» ضمن التشكيل الجديد للجنة الدراما المصرية والتي حصلت «النبأ الوطني» على نسخة منه.

كما يناقض تصريح «لطفي» أيضًا ما نشره الدكتور حسام عقل نفسه عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، والذي يعرب فيه عن سعادته باختياره ضمن التشكيل الجديد للجنة الدراما.
وانتشر خبر تشكيل لجنة الدراما بالإذاعة كالنار في الهشيم، الأمر الذي فجر أزمة داخل ماسبير بسبب اتهامات موجه للأخير بانتمائه إلى جماعة الإخوان.
وزاد من حدة الأزمة تعليق النائب والإعلامي مصطفى بكري الذي قال فيه إنه فوجئ بتوقيع ماسبيرو عقودا مع شخصيات سبق وأن هاجمت الجيش المصري عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضح أن حسام عقل سبق أن دافع عن الرئيس الأسبق محمد مرسي ووصف محاكمته بـ«الكوميديا السوداء»، كما شارك في تأسيس حزب البديل الحضاري، مضيفًا أن نشر خبر رسمي على موقع الهيئة عن تشكيل لجنة الدراما، وتداول صورة يظهر فيها حسام عقل، أثار تساؤلات حول كيفية تمرير هذه الأسماء.

بدورها تواصلت «النبأ الوطني» مع الكاتب والناقد المعروف حسام عقل، أستاذ للنقد الأدبي في كلية التربية بجامعة عين شمس، ورئيس ملتقى السرد العربي، وعضو لجنة الدراسات الأدبية واللغوية بالمجلس الأعلى للثقافة في مصر، والذي أكد أن ما أثير مؤخرًا بشأن عضويته في اللجنة الدرامية بماسبيرو عارِ تمامًا من الصحة، متابعًا: «أنا لم أسعَ مطلقًا إلى عضوية أي لجنة، ولم أقدم طلبًا للانضمام، بل تكررت الدعوات لي من قيادات داخل ماسبيرو، وطلبوا مني الانضمام لأعضاء اللجنة، ولكن لم أطلع على أي قرارات وزارية أو أوراق رسمية تخص التعيين».
وردًا على تساؤل حول انتشار صورة تجمعه مع أعضاء لجنة الدراما بالإذاعة داخل ماسبيرو، أكد «عقل» أن اللقاء الذي حضره مع أعضاء اللجنة داخل ماسبيرو؛ لم يكن اجتماعًا رسميًا، بل كان لقاءً بروتوكوليًا للتعارف واستطلاع بعض الآراء، ولم تُعرض عليهم أي لوائح تأسيسية للجنة، والدليل على ذلك أن اللقاء تم وقوفًا وليس على طاولة رسمية.
وأشار الدكتور «عقل» إلى أنه في فجر اليوم التالي من الاجتماع مباشرة؛ أرسل اعتذارًا رسميًا عن الاستمرار في عضوية اللجنة، مؤكدًا أن هذا الاعتذار كان واضحًا وتم إرساله إلى اللجنة، ومن ثم انفجر هجوم ضده، حيث كان وقت انفجار الحملة الإعلامية مقعد العضوية شاغرًا بالفعل.
وأوضح أن الهجمة التي تعرض لها جاءت من شخصين تحديدًا، هما الإعلامي مصطفى بكري والدكتور خالد منتصر، مضيفًا أن ما نشر كان مليئًا بالمغالطات، فضلا عن أن اللجان الإلكترونية كررت نفس المضامين وكأنها تنفذ سيناريو معدًا سلفًا.

وحول الاتهامات الموجهة له؛ بانتمائه إلى جماعة الإخوان، نفى «عقل» أي صلة له بجماعة الإخوان، موضحًا: «في زمن مبارك كنت أشغل ست عضويات لجان ثقافية، وفي فترة حكم الإخوان انتُزعت مني جميع هذه المواقع، بقرار من وزير الثقافة الإخواني علاء عبدالعزيز، والذي لم أعرفه شخصيًا، فكيف يتم تصنيفي بأنني متعاطف معهم؟».
ويكمل: «لا يعقل أن نحاسب الناس اليوم؛ بأثر رجعي على مواقف سياسية منذ 2012 و2013، فذلك الوقت كان الجميع يتحدث في السياسة، أما أنا فتفرغت في السنوات العشر الماضية للملف الثقافي وخطاب الأدب والفنون، ومحاربة الإلحاد، ولم أعلق على الشأن العام طوال هذه المدة».
واختتم حديثه قائلًا: «الحملة الإلكترونية التي استهدفته كانت مفتعلة وتستهدف الدكتور أحمد المسلماني وليس شخصي، وما حدث مجرد محاولة لتشويه وخلط أوراق».