بعد فيديوهات المظاهرات.. ترامب يهدد بإرسال الحرس الوطني إلى بورتلاند

هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإرسال قوات من الحرس الوطني إلى مدينة بورتلاند بولاية أوريجون، بعد أن بدا أنه استند إلى تقرير تلفزيوني عرض لقطات قديمة تعود إلى احتجاجات عام 2020 بعدما لقي جورج فلويد حتفه على يد الشرطة، على أنها مشاهد حديثة من مظاهرات هذا الصيف، وفق صحيفة "ذا جارديان".
بعد فيديوهات المظاهرات.. ترامب يهدد بإرسال الحرس الوطني إلى بورتلاند
وقال ترمب للصحافيين: "شاهدت اليوم ما يحدث، لم أكن أعلم أن ذلك لا يزال مستمرًا، لكن ما يجري في بورتلاند لا يُصدق".
وأضاف، بشكل غير دقيق، "المدينة تتعرض للتدمير".
ولم تشهد بورتلاند سوى احتجاجات محدودة هذا العام أمام منشأة تابعة لوكالة الهجرة والجمارك (ICE)، في منطقة نائية جنوب المدينة، شارك فيها عشرات المتظاهرين فقط، وهو ما لا يُقارن بحجم مظاهرات 2020 التي اجتذبت آلاف المحتجين يوميًا على مدى أشهر، حسبما ذكر موقع الشرق الإخباري.
وعندما سأله أحد الصحافيين عمّا إذا كان يعتزم إرسال قوات، أجاب ترامب: "سأفكر في الأمر الآن، لم أكن أعلم أن هذا مستمر منذ سنوات. شاهدت التلفاز الليلة الماضية، وبدا وكأنه لا يزال قائمًا".
وأضاف ترامب: "سنتمكن من إنهاء ذلك بسهولة، لكن بورتلاند لم تكن على قائمتي، وعندما شاهدت التلفاز الليلة الماضية، بدا أن الأمر مستمر".
ولم يذكر ترامب اسم التقرير الذي استند إليه، لكن شبكة فوكس نيوز بثت تقريرًا، الخميس، خلط بين مشاهد من احتجاج حديث حضره عشرات الأشخاص، ولقطة شهيرة من عام 2020 تُظهر أحد المتظاهرين، كريستوفر ديفيد، وهو يتعرض لرش رذاذ الفلفل من قِبَل عنصر فيدرالي، وقد تم تقديمها بشكل خاطئ على أنها حدثت في يونيو من هذا العام.
وخلال حديثه، كرر ترامب مزاعمه السابقة بأن المتظاهرين "عملاء مأجورون" تحركهم جماعات يسارية راديكالية، قائلًا: "إنهم محرضون محترفون يتلقون أموالًا. حتى اللافتات التي يرفعونها مطبوعة بشكل متقن، وهذا يثبت أنهم ممولون. إذا ذهبنا إلى بورتلاند، فسوف نمحوهم تمامًا. لقد دمّروا تلك المدينة".
ووصف الأوضاع بأنها "جحيم"، في إشارة إلى صورة مبالغ فيها لا تعكس واقع المدينة الذي عاد إلى طبيعته بعد إزالة الحواجز الأمنية من محيط المحكمة الفيدرالية وإصلاح مبنى قيادة الشرطة.
ورفض عمدة بورتلاند، كيث ويلسون، فكرة التدخل الفيدرالي قائلًا في بيان: "مثل باقي عمد المدن الأميركية، لم أطلب -ولا أحتاج- إلى تدخل فيدرالي".
وأضاف: "شرطة بورتلاند نجحت في حماية حرية التعبير، وفي الوقت نفسه، في التعامل مع حالات العنف والتخريب المحدودة. ستبقى المدينة وفية لقيمها كمدينة ملاذ آمن، وستواصل اتخاذ الإجراءات القانونية للدفاع عن مجتمعنا وحقوقنا".