وزارة الأوقاف تحقق في واقعة إساءة شاب للمولد النبوي الشريف بالدقهلية

أعلنت وزارة الأوقاف المصرية فتح تحقيق موسع في واقعة تداول مقطع مصور لشاب في إحدى قرى محافظة الدقهلية، يظهر فيه وهو يسيء إلى ذكرى المولد النبوي الشريف، ما أثار موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح الدكتور أسامة رسلان، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، أن القطاع الديني تحرك فورًا لتحليل محتوى المقطع، والنظر في كافة الجوانب الفكرية والإدارية المرتبطة بالواقعة. وأكد أن الوزارة ستعلن عن نتائج التحقيقات فور الانتهاء منها.
وشدد على أن هذا التصرف يُعد تطاولًا غير مقبول على الجناب النبوي الشريف، وجهلًا بمقام النبي الكريم، مما أدى إلى إساءة بالغة لعظمة المناسبة وواجب الاحتفاء بها. كما ثمّنت الوزارة حالة الإنكار الشعبي الواسعة التي عمّت الأجواء، معتبرة إياها دليلًا على المحبة العميقة والمكانة الرفيعة التي يحظى بها سيد الخلق في نفوس المصريين.
مؤكد أن الشاب ليس من الخطباء المعتمدين لديها، وأنه طالب بالمرحلة الثانوية الأزهرية صعد إلى المنبر دون تصريح رسمي. وأوضحت أن القطاع الديني بالوزارة بدأ في تحليل محتوى المقطع ومحاسبة المسؤولين عن السماح له باعتلاء المنبر⁽.
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة غضب عارمة عقب تداول مقطع فيديو لخطيب شاب في أحد مساجد محافظة الدقهلية، يهاجم فيه الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، مستخدمًا عبارات غير لائقة وصف فيها اليوم بأنه "منيل بـ 60 نيلة"، مشككًا في مشروعية الاحتفال بهذه المناسبة الدينية.
وفي تفاصيل الواقعة، ظهر الخطيب وهو يخطب في المصلين قائلًا: "هالل علينا يوم منيل بستين نيلة، اليوم اللي جاي ويقولك يوم المولد النبوي، هل مر علينا وسمعنا إن النبي جمع أصحابه يوم مولده، وخطب فيهم خطبة وأقام فيهم درسًا؟"، ما أثار استياءً واسعًا بين رواد السوشيال ميديا الذين اعتبروا حديثه تطاولًا على مقام النبوة وإساءة لذكرى عطرة تمثل رحمة للعالمين.
ردود فعل شعبية
لاقى الفيديو استنكارًا واسعًا من المواطنين، الذين عبّروا عن رفضهم القاطع لأي إساءة لمقام النبي الكريم، مؤكدين أن الاحتفال بالمولد النبوي يمثل تعبيرًا عن المحبة والوفاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم.