رئيس التحرير
خالد مهران

بطارية الرمل اكتشاف جديد من فنلندا ودفعة قوية لمصادر الطاقة المتجددة

بطارية الرمل
بطارية الرمل

تم الكشف في فنلندا عن أكبر بطارية الرمل في العالم، والقادرة على تخزين كميات هائلة من الطاقة المُولّدة من مصادر متجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وهو نظام تخزين حراري يخزن طاقة تكفي لتشغيل 10،000 منزل.

يبلغ ارتفاع هذه البطارية 13 مترًا، وتقع في بلدية بورناينن الجنوبية، وتستطيع تخزين ما يصل إلى 100 ميغا واط / ساعة من الطاقة، ما يكفي لتشغيل حوالي 10،000 منزل يوميًا.

ويعمل نظام التخزين الحراري، الذي طورته شركة بولار نايت إنرجي الفنلندية، على تسخين رمال منخفضة الجودة باستخدام فائض الكهرباء المُنتَجة من الطاقة المتجددة.

يمكن للرمال بعد ذلك تخزين هذه الحرارة عند درجات تبلغ حوالي 500 درجة مئوية لأسابيع متواصلة حتى تحتاج الشبكة الكهربائية إلى الكهرباء مجددًا، وهو ما يمكن معه تجدد الطاقة.

عند الحاجة، تُطلق بطارية الرمل هواءً ساخنًا يُستخدم لتسخين المياه لشبكة التدفئة المحلية، وتُستخدم المياه الساخنة لتدفئة المنازل والمكاتب ومدرسة وحمام سباحة في منطقة كانكانبا، لتحل محل محطة توليد الطاقة القديمة التي تعمل برقائق الخشب في المنطقة، وتُقلل انبعاثات الكربون بنحو 70%.

وتؤكد شركة بولار نايت إنرجي أن هذه التقنية ( بطارية الرمل ) توفر إمكانات هائلة لتوفير طاقة نظيفة وبأسعار معقولة لأسواق الطاقة الاحتياطية حول العالم.

متى يبدأ المشروع بشكل فعلي؟

من المقرر أن يبدأ مشروع تجريبي آخر في فالكياكوسكي خلال الأسابيع المقبلة، حيث تُمثل فنلندا منصة اختبار مثالية بعد أن أوقفت روسيا إمدادات الغاز والكهرباء عند انضمام الدولة الاسكندنافية إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) عام ٢٠٢٣.

وتسعى فنلندا أيضًا جاهدةً لتحقيق الحياد الكربوني خلال السنوات العشر المقبلة، قبل خفض جميع غازات الاحتباس الحراري بأكثر من ٩٠٪ بحلول عام ٢٠٥٠.

وقالت وزيرة البيئة والمناخ الفنلندية، ساري مولتالا، خلال افتتاح بطارية الرمل: "يلعب تخزين الطاقة دورًا هامًا في التحول في مجال الطاقة، حيث يتم التخلص تدريجيًا من الإنتاج القائم على الاحتراق ويتجه المجتمع نحو الحياد الكربوني".

وأضافت: "تُعد بطارية رمل بورنينن مثالًا رائعًا على كيفية تعزيز التحول النظيف من خلال كهربة شبكات التدفئة المركزية".