ما علاقة سن اليأس بمرضى التوحد؟

يواجه المصابات بمرض التوحد تحديات مختلفة فيما يتعلق بانقطاع الطمث، ففي سن اليأس، تصف المصابات بمرض التوحد مدى صعوبة هذه المرحلة من حياتهن، وقلة الدعم الذي تلقينه.

وقد يواجه المصابات بمرض التوحد أعراض انقطاع طمث أكثر حدة، ويواجهن صعوبة في الحصول على الرعاية، ويتعرضن للتجاهل بشكل روتيني من قبل أخصائيي الرعاية الصحية.

ويحدث انقطاع الطمث عادةً بين سن 45 و55 عامًا، ولكنه قد يحدث قبل ذلك، وخلال فترة انقطاع الطمث، تكثر الأعراض، و​​يشمل ذلك تغيرات تؤثر على الجهاز البولي التناسلي، مثل تغيرات جسدية في شكل الأعضاء التناسلية، وجفاف المهبل، وسلس البول، والألم أثناء الجماع.

تشمل الأعراض الأخرى الهبات الساخنة، والتعرق الليلي، والاكتئاب، وتغيرات في المزاج والذاكرة والتركيز، ويعاني بعض الأشخاص من أعراض انقطاع الطمث خفيفة، بينما قد تكون شديدة ومزعجة للغاية لدى آخرين.

التعب 

كان التعب أيضًا مشكلة رئيسة، وفي حين أنه من الشائع أن يشعر جميع الأشخاص في سن اليأس بمزيد من التعب، إلا أن بعض المصابين بالتوحد وجدوا صعوبة في التعامل مع هذا التغيير، وأصبح هذا تحديًا خاصًا لأولئك الذين يخفون إصابتهم بالتوحد، أي الذين يخفون أو يديرون سماتهم التوحدية بوعي لتجنب ردود الفعل السلبية من الآخرين.

وقالت الكثيرات إنه خلال سن اليأس، أصبح إخفاء الأعراض أكثر صعوبة أو حتى مستحيلًا، حيث شعرن بإرهاق أكبر وإحراج اجتماعي أكثر من ذي قبل.

وصف الكثيرون تغيير روتينهم اليومي لتقليل التعب، بما في ذلك تقليل النشاط لإتاحة المزيد من الوقت للراحة. وعندما لم يُفلح ذلك في السيطرة على أعراضهم بشكل كافٍ، قرر البعض طلب المساعدة الطبية. 

وغالبًا ما يحدث تشخيص التوحد لدى الأشخاص الذين وُصفوا بأنهم إناث عند الولادة في مرحلة لاحقة من الحياة. وقد ارتبط ذلك بزيادة إخفاء الهوية، وبالنسبة للكثيرين، يؤدي التشخيص إلى فترات من التفكير في الصعوبات التي يواجهونها في وقت مبكر من الحياة.

ما الذي يجب تغييره؟

هناك حاجة إلى إعادة النظر في كيفية دعم الأشخاص المصابين بالتوحد بشكل أفضل خلال فترة انقطاع الطمث، لا يزال هناك الكثير مما نجهله عن كيفية تجربة الأشخاص المصابين بالتوحد لانقطاع الطمث، ولا يزال هذا المجال محل بحث كافٍ، وحقيقة أن شدة أعراض انقطاع الطمث قد تكون أعلى لدى الأشخاص المصابين بالتوحد تعني أن توفير الدعم الكافي أمر بالغ الأهمية.