الفن غدار..
لغز اتجاه كبار النجوم لبيزنس المطاعم والكافيهات والفنادق

شهد الوسط الفني في مصر -خلال السنوات الأخيرة- دخول عدد من النجوم إلى عالم الاستثمار جنبًا إلى جنب مع مشوارهم الفني، وهو ما فتح باب التساؤلات لدى الجمهور، هل تعني هذه الخطوات نية بعض الفنانين الاعتزال تدريجيا؟ أم أنها مجرد وسيلة طبيعية لتأمين المستقبل في مهنة لا تعرف الاستقرار؟.
تامر حسني في دائرة الجدل
أثار الفنان تامر حسني تساؤلات واسعة بعد افتتاح مطعم يحمل اسم ابنه «آدم» العام الماضي، ثم إطلاقه براند الملابس الشبابية «Seven» مؤخرا.
ويرى البعض أن هذه المشاريع ربما تكون تمهيدًا لاعتزاله الفن، في حين اعتبر آخرون أنها مجرد توسع تجاري لا أكثر.
مشروعات فنية وتجارية موازية
ويُعد عمرو دياب من أبرز النجوم الذين جمعوا بين النجاح الفني والاستثماري، حيث أسس سلسلة «Do Boutique Hotels» في القاهرة ودبي، وأطلق خط عطور رجالي باسمه، إلى جانب صالات رياضية، مع حفاظه على صدارته الغنائية.
كما دخل مصطفى قمر عالم المطاعم عبر سلسلة «Classic Rock Coffee Egypt» التي يستغلها أحيانًا لإحياء حفلات خاصة، دون أن يتوقف عن نشاطه الفني.
واتجه محمد رمضان إلى عالم الموضة بإطلاق براند نظارات عام 2021، كما أطلق خط إنتاج الكمامات خلال جائحة كورونا عام 2020.
كما خاض أشرف عبد الباقي تجربة استثمارية بعيدًا عن التمثيل من خلال مطعمه الشهير «طنط» الذي افتتح له فروعا في مصر والسعودية.
فيما حصل أحمد فهمي، عضو فريق واما، على حق الامتياز لمطعم اللحوم التركي «Meat Moot» وافتتح أول فروعه في الشيخ زايد عام 2022 قبل التوسع لمناطق أخرى داخل مصر.
مهنة غدارة
وفي هذا الصدد، يرى الناقد الفني الدكتور طارق سعد، أن الربط بين دخول الفنان في مشروعات استثمارية وبين فكرة اعتزاله الفن أمر غير منطقي.
وأكد «سعد» -في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أن الاستثمار بالنسبة للنجوم وسيلة طبيعية لتأمين المستقبل، خاصة وأن الفن مهنة غدارة ولا يمكن الاعتماد عليها كمصدر دخل ثابت.
وأشار إلى أن العديد من النجوم حرصوا على الاستثمار منذ سنوات طويلة، من أنور وجدي في الماضي إلى عمرو دياب الذي أسس شركات إنتاج وعطور وفنادق وظل في القمة وكذلك تامر حسني الذي أطلق براند ملابس جديد كخطوة تجارية بحتة لا علاقة لها بالاعتزال وهو لديه مطعم من قبل.
وأوضح «سعد»، أن الفنان الذكي هو من يؤمن نفسه وأسرته بمصادر دخل موازية حتى لا يضطر للتنازل عند تقلب الظروف.
ولفت إلى أن الشائعات التي تطارد تامر حسني بعد نجاح ألبومه الأخير لا أساس لها، مؤكدا أن الاستثمار ضمان للاستمرارية وليس نهاية المشوار الفني.
الناقد الفني الدكتور طارق سعد
