انتحار مسن بالقفز في نهر النيل بإمبابة.. والسبب صادم

أقدم مسن على الانتحار بالقفز في نهر النيل من أعلى كوبري الساحل، لمروره بأزمة نفسية سيئة، وحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
في البداية تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، بلاغًا يفيد إنتحار شخص بالقفز في مياه نهر النيل من أعلى كوبري الساحل.
على الفور أنتقلت قوة أمنية من وحدة مباحث قسم شرطة إمبابة، إلى المكان، وتبين من خلال التحريات التي أشرف عليها اللواء مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، وقادها المقدم محمد طارق، رئيس وحدة مباحث قسم شرطة إمبابة، قيام مسن يبلغ من العمر 70 عاما، بالقفز في مياه نهر النيل من أعلى كوبري الساحل، لمروره بأزمة نفسية سيئة، بسبب إنفصال زوجته عنه.
تم الاستعانة بقوات الإنقاذ النهري التابع للإدارة العامة للحماية المدنية بمديرية أمن الجيزة، لإنتشال الجثة.
حُرر محضر بالواقعة، وأتخذت الإجراءات القانونية اللازمة، والعرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
وذكرت دار الإفتاء المصرية، في حكم الانتحار في الاسلام، أنّ المنتحر ارتكب كبيرة من عظائم الذنوب، إلا أنّه لا يخرج بذلك عن الملة، ويظل على إسلامه، ويصلى عليه ويغسل ويكفن ويدفن في مقابر المسلمين؛ فقال شمس الدين الرملي: «وغسله (أي الميت) وتكفينه والصلاة عليه وحمله ودفنه فروض كفاية إجماعا؛ للأمر به في الأخبار الصحيحة، سواء في ذلك قاتل نفسه وغيره».
وأكدت دار الإفتاء في فتواها عن حكم الانتحار في الإسلام، أنّه حماية للنفس وعدم إزهاق الروح، أو حتى إتلاف عضو من أعضاء الجسد أو إفساده، هو مطلب سماوي، فحرم الله تعالى كل ما من شأنه أن يهلك الإنسان أو يلحق به ضررا، ويجب المحافظة على النفس كمقصد من مقاصد الشريعة الإسلامية، فقال المولى عز وجل: «ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما».
واعتبرت الدار أنّ الانتحار إخلال بمبدأ الشريعة الإسلامية بحفظ الكليات الخمس، وهي الدين، النفس، العقل، النسب والمال، وهذه كليات متفق عليها بين الأديان السماوية وأصحاب العقول.