وفاة الإعلامي عاطف كامل.. غموض وجدل يرافقان الرحيل المفاجئ

خيم الحزن على الوسط الإعلامي في مصر مساء الإثنين الماضي 25 أغسطس 2025 عقب اعلان وفاة الإعلامي الكبير عاطف كامل عن عمر يناهز 60 عاما إثر أزمة قلبية مفاجئه.

وجاءت الوفاة في توقيت صعب صعب على الراحل وكان ذلك  بعد أيام قليلة من صدور حكم قضائي ضدة  بالحبس 10 سنوات وهو ما فتح باب التساؤلات حول الضغوط النفسية التي تعرض لها قبل رحيله.

أزمة قلبية بعد صدمة قضائية

أكد مقربون أن الإعلامي الراحل أصيب بأزمة قلبية حادة بعد سماعه الحكم الصادر ضده على خلفية دعوى رفعتها زوجته الثانية.

وأوضحت المصادر أن الحكم شكل ضغطا نفسيا كبيرا علية ادى إلى تدهور حالته الصحية.

وبينما ربطت بعض الأوساط القضية بمنازعات نفقة استبعد قانونيون هذا التفسير مؤكدين أن العقوبات في هذه القضايا لا تصل إلى هذة المدة الكبيرة مرجحين أن تكون مرتبطة بملفات مالية أو إيصالات أمانة.

وفي مداخلة هاتفية عبر قناة الشمس
أكد الكاتب الصحفي جمال جورج ان الخلاف بين كامل وزوجته الثانية كان ماليا على الأغلب يتعلق بشيكات وإيصالات مشيرا إلى ان زواجهم كان مدنيا وغير معلن رسميا وهو ما أدى إلى انفصالهما لاحقا

تضارب الروايات الطبية

وأثارت الوفاة المفاجئه تضاربا في التصريحات الطبية حيث اكدت طليقته الاولى منى رومان أن كامل كان مريض قلب منذ سنوات بينما أوضح طبيبه الخاص الدكتور حامد عبد الله في تصريحات تلفزيونية ان الإعلامي الراحل توفى  بمجرد سماع حكم الحبس في الحال مؤكدا أنه لم يكن يعاني من أمراض قلب مزمنة قبل ذلك

من جانبه، أوضح الدكتور جمال شعبان العميد السابق لمعهد القلب القومي أن "الحزن الشديد أو الفرح الشديد قد يتسببان في أزمة قلبية مفاجئة" معتبرا أن ما حدث مع كامل نتيجة طبيعية لعدم تحمله الضغوط.

وداع مؤثر وجنازة مهيبة

وشيعت جنازة الإعلامي عاطف كامل من كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة في مشهد مهيب حضره أفراد أسرته وزملاؤه وعدد كبير من الإعلاميين.

وشهدت المراسم لحظات إنسانية مؤثرة أبرزها انهيار شقيقته لحظة وصول الجثمان بينما ودعه نجله بكلمات مؤثرة وصف فيها والده بأنه "أب مختلف ومحب للجميع "مؤكدا أن آخر رسالة تلقاها منه كانت تعبيرا عن فخره به.

مسيرة إعلامية حافلة

ويذكر ان  كامل هو من  أبرز الوجوه الإعلامية التي ارتبطت بذاكرة المشاهد المصري منذ ثمانينيات

حيث بدأ مسيرته صحفيا قبل أن تكتشفه الإعلامية الراحلة سهير الإتربي وتفتح له أبواب التلفزيون المصري.

وكانت انطلاقته الأبرز من خلال برنامج "لو بطلنا نحلم" ثم واصل مشواره عبر برامج جماهيرية أبرزها "صباح الخير يا مصر".

نعي رسمي وشعبي

واصدرت الهيئة الوطنية للإعلام بيان نعي  اكدت فيه ان الراحل كان "رمزا للمهنية والالتزام" وأن الساحة الإعلامية فقدت أحد أبرز رموزها.

كما نعاه عدد كيبير من زملائه عبر منصات التواصل الإجتماعي واصفين رحيلة  بالخسارة الكبيرة للإعلام المصري.

فيما خصص الإعلامي مصطفى بكري جزءا من برنامجه حقائق وأسرار لنعي كامل واصفا إياه بأنه "شخصية وطنية صادقة وصوت مميز سيظل حاضرا في ذاكرة المصريين".