في عقر دار السلطة الفلسطينية.. حملة إسرائيلية لقمع مسيرة في رام الله

أصيب ثلاثة مواطنين بينهم طفل صباح الثلاثاء، برصاص الجيش الإسرائيلي خلال اقتحام وسط مدينة رام الله، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
ووفق مصادر محلية، فإن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي قرب سوق الخضار، ما أدى إلى إصابة طفل يبلغ من العمر 12 عامًا برصاصة في الظهر، إضافة إلى إصابة شاب في يده، ورجل مسن (71 عامًا)، حيث جرى نقلهم إلى المستشفى بواسطة طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني.
وخلال العملية، اعتلى قناصة الاحتلال أسطح عدد من المباني، فيما اقتحمت القوات الإسرائيلية منطقة دوار المنارة وسط رام الله، وداهمت محلًا للصرافة، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت باتجاه المواطنين.
كما استهدفت قوات الاحتلال مركبة تابعة للصحفيين بالرصاص المطاطي ما أدى إلى أضرار مادية، في حين قمعت فعالية نظمها ناشطون في مدينة البيرة بمناسبة اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة.
من جانبها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي بدأ صباح اليوم عملية وُصفت بأنها "حاسمة وغير اعتيادية" في وسط رام الله، دون الكشف طبيعتها أو أهدافها.
وتعد رام الله مدينة فلسطينية تُعد مركز محافظة رام الله والبيرة، وتقع في الضفة الغربية على بُعد نحو 15 كيلومترًا شمال مدينة القدس، بارتفاع يصل إلى 880 مترًا فوق سطح البحر. وتبلغ مساحتها حوالي 16.5 كم²، ويقطنها قرابة 38،998 نسمة، فيما يصل عدد سكان المحافظة بأكملها إلى نحو 328،861 نسمة.
تتداخل رام الله مع جارتها مدينة البيرة حتى تبدوان كمدينة واحدة، ورغم أن البيرة أكبر مساحةً وأكثر عددًا من حيث السكان، فإن اسم رام الله هو الأكثر شهرة وانتشارًا.
وتحظى المدينة بمكانة سياسية بارزة، إذ تُعتبر العاصمة الإدارية المؤقتة للسلطة الوطنية الفلسطينية، وتضم مع مدينة البيرة مقر الرئاسة الفلسطينية والمجلس التشريعي الفلسطيني، إضافة إلى مقار الأجهزة الأمنية ومكاتب الوزارات والمؤسسات الحكومية في الضفة الغربية. كما تُعرف رام الله بكونها العاصمة الثقافية الفلسطينية، حيث تحتضن العديد من المراكز الثقافية والفنية النشطة.