رئيس التحرير
خالد مهران

أول تعليق من نتنياهو على قصف مجمع ناصر الطبي

مجمع ناصر الطبي
مجمع ناصر الطبي

أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن "أسف شديد" إزاء ما وصفه بـ "الحادث المأساوي" الذي وقع في مستشفى ناصر بجنوب قطاع غزة، يوم الاثنين، إثر غارة إسرائيلية أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 20 شخصًا، بينهم خمسة صحفيين يعملون لصالح وكالات دولية بينها رويترز وأسوشيتد برس والجزيرة.

وقال نتنياهو في تصريحاته إن "الحرب موجهة ضد حماس"، مؤكدًا أن الهدف يتمثل في "هزيمة الحركة وإعادة الرهائن إلى ديارهم".

وأكدت مصادر طبية فلسطينية أن حصيلة القصف على المجمع بلغت ثمانية شهداء، بينهم الصحفيون الثلاثة، مشيرة إلى أن القصف طال قسم العمليات في مبنى "الياسين" داخل المجمع، ما أدى إلى وقوع إصابات وشهداء بين المرضى والطواقم الطبية.

وأظهرت مشاهد مصوّرة، لحظة تعرض طواقم الدفاع المدني للقصف الثاني أثناء محاولتهم إنقاذ الضحايا، فيما لا تزال الطائرات المسيّرة الإسرائيلية تحلّق بكثافة في أجواء المنطقة، ما يثير مخاوف من تكرار الهجمات على الطواقم الإنسانية.

تفاقم الوضع الإنساني في غزة

يأتي هذا الاستهداف في ظل تفاقم الوضع الإنساني في غزة، حيث يواصل جيش الاحتلال تضييق الخناق على النازحين باستخدام الحصار والتجويع، في محاولة لإجبارهم على النزوح القسري مجددًا، وسط أزمة غذائية حادة نتيجة منع دخول الإمدادات الحيوية منذ مارس الماضي.

وتعد هذه الحادثة انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، الذي يحظر استهداف الصحفيين والمرافق الطبية في مناطق النزاع، ويؤكد الحاجة العاجلة لتدخل دولي لحماية المدنيين والمؤسسات الإنسانية في قطاع غزة.