رئيس التحرير
خالد مهران

رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين: إسرائيل تستغل المفاوضات غطاء لإطالة أمد الحرب

الدكتور صلاح عبد
الدكتور صلاح عبد العاطي

قال الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتعامل مع الحرب الجارية كغاية بحد ذاتها، ساعيًا من خلالها إلى البقاء في الحكم وقيادة اليمين الأكثر تطرفًا في تاريخ إسرائيل.

وأوضح عبد العاطي، في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، أن السياسات الإسرائيلية الحالية تأتي ضمن مخطط معلن قبل السابع من أكتوبر، يستهدف تصفية القضية الفلسطينية في إطار مشروع ما يسمى بـ "إسرائيل الكبرى من الفرات إلى النيل"، إلى جانب إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط.

وأضاف أن تل أبيب تواصل عدوانها بينما تستخدم المفاوضات كغطاء لإطالة أمد الحرب، لافتًا إلى مرور أكثر من أسبوع على المقترح المصري-القطري دون تقديم رد رسمي من إسرائيل، رغم الحديث عن اجتماع مرتقب للكابينت خلال الساعات المقبلة.

وأشار إلى أن الاجتماع قد يخرج بقرار بإرسال وفد تفاوضي وربما نقل المحادثات إلى دولة أوروبية، معتبرًا ذلك "مماطلة سياسية مكشوفة"، في وقت تتصاعد فيه المعارضة الداخلية لهذه السياسات من جانب الجيش الإسرائيلي، وعائلات الأسرى، وقطاعات واسعة من المجتمع.

استشهدت الصحفية الفلسطينية مريم أبو دقة، إلى جانب الصحفيين حسام المصري، مصور وكالة "رويترز"، ومحمد سلامة، خلال قصف إسرائيلي استهدف مجمع ناصر الطبي في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، في تصعيد جديد من الهجمات التي تطال المرافق الصحية والطواقم الإعلامية.

وأكدت مصادر طبية فلسطينية أن حصيلة القصف على المجمع بلغت ثمانية شهداء، بينهم الصحفيون الثلاثة، مشيرة إلى أن القصف طال قسم العمليات في مبنى "الياسين" داخل المجمع، ما أدى إلى وقوع إصابات وشهداء بين المرضى والطواقم الطبية.

تفاقم الوضع الإنساني في غزة

يأتي هذا الاستهداف في ظل تفاقم الوضع الإنساني في غزة، حيث يواصل جيش الاحتلال تضييق الخناق على النازحين باستخدام الحصار والتجويع، في محاولة لإجبارهم على النزوح القسري مجددًا، وسط أزمة غذائية حادة نتيجة منع دخول الإمدادات الحيوية منذ مارس الماضي.

وتعد هذه الحادثة انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، الذي يحظر استهداف الصحفيين والمرافق الطبية في مناطق النزاع، ويؤكد الحاجة العاجلة لتدخل دولي لحماية المدنيين والمؤسسات الإنسانية في قطاع غزة.