رئيس التحرير
خالد مهران

ما هي الآثار السلبية التي تنتج عن الجفاف؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

حتى الجفاف الخفيف قد يُؤثّر سلبًا على جسمك وعقلك بطرق غير متوقعة، فالأشخاص الذين اعتادوا شرب أقل من الكمية الموصى بها (1.5 لتر من الماء يوميًا) أظهروا مستويات مرتفعة من الكورتيزول، وهو هرمون التوتر الأساسي في الجسم.

شملت الدراسة 32 مشاركًا مُقسّمين إلى مجموعتين: مجموعة التزمت بانتظام بتوصيات تناول السوائل اليومية (ما بين ستة وثمانية أكواب من السوائل يوميًا، أي ما يُعادل 1.5 إلى لترين تقريبًا)، بينما لم تلتزم المجموعة الأخرى.

إذن، ما هي الآثار الأخرى المفاجئة التي يمكن أن يُسببها الجفاف على الجسم؟ 

رائحة الفم الكريهة

على الرغم من أننا على دراية بأعراض الجفاف الشائعة التي تنشأ عن التعرض لأشعة الشمس أو ممارسة الرياضة - مثل التعب والصداع والعطش والدوار وانخفاض إنتاج البول والبول الداكن وجفاف الفم - إلا أن هناك العديد من الآثار الأقل شهرة التي يمكن أن تحدث إذا لم يُعالج الجفاف، مثل إنتاج رائحة الفم الكريهة عن انخفاض إنتاج اللعاب، الذي يساعد عادةً على تحييد البكتيريا في الفم.

الرغبة الشديدة في تناول السكر

من الشائع أيضًا الشعور بالرغبة الشديدة في تناول السكر عند الإصابة بالجفاف، حيث يحتاج الكبد إلى الماء لتحويل الجليكوجين إلى جلوكوز للحصول على الطاقة، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات الجلوكوز في الجسم.

اختلال توازن الإلكتروليتات 

للجفاف تأثير كبير على توازن الإلكتروليتات في الجسم مثل الصوديوم والبوتاسيوم والكلوريد ضرورية لمجموعة متنوعة من الأنشطة البيولوجية، بما في ذلك الإشارات العصبية وتقلص العضلات.

وعندما يصاب الجسم بالجفاف، قد يختل توازن هذه الإلكتروليتات الأساسية، حيث يمكن أن يسبب هذا الاختلال أعراضًا متنوعة، تتراوح من تشنجات عضلية طفيفة إلى عواقب أكثر خطورة مثل التشنجات العضلية اللاإرادية، وفي الحالات القصوى، فقدان الوعي.

شيخوخة الجلد المبكرة

الترطيب الكافي ضروري للحفاظ على مرونة الجلد وصحته، فعندما يُصاب الجسم بالجفاف باستمرار، يُصبح الجلد جافًا وأقل مرونة، مما يجعله أكثر عرضة للتهيج والتلف، ومع مرور الوقت، قد يؤدي ذلك إلى شيخوخة مبكرة وزيادة خطر الإصابة بمشاكل الجلد.

انخفاض ضغط الدم

مع فقدان الجسم للسوائل، ينخفض ​​حجم الدم، مما قد يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، وقد يؤدي هذا الانخفاض في ضغط الدم إلى انخفاض إمدادات الأكسجين إلى أنسجة الجسم. 

وفي الحالات الشديدة، قد يؤدي ذلك إلى صدمة نقص حجم الدم، وهي حالة تُهدد الحياة حيث يعجز القلب عن ضخ كمية كافية من الدم لتلبية احتياجات الجسم.

التأثيرات الإدراكية

يمكن أن يكون للجفاف أيضًا تأثير عميق على الأداء الإدراكي، فالدماغ حساس للغاية للتغيرات في حالة الترطيب - حتى الجفاف البسيط يمكن أن يضعف القدرة العقلية، حيث أثبتت الدراسات أن الجفاف يمكن أن يضعف التركيز والذاكرة واتخاذ القرارات.

انخفاض الطاقة

غالبًا ما يرتبط عدم تناول كمية كافية من الماء بالإرهاق وانخفاض الأداء البدني، حيث ينقل الماء العناصر الغذائية والأكسجين إلى الخلايا في جميع أنحاء الجسم، وعندما تنخفض مستويات الترطيب، تصبح هذه العملية أقل كفاءة، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات الطاقة وضعف الأداء البدني.