سر جديد في القهوة الصباحية يجعلك أكثر سعادة

يُشير باحثون أوروبيون إلى أن الأشخاص الذين يتناولون القهوة بانتظام أو أي مشروب آخر يحتوي على الكافيين بانتظام يكونون في مزاج أفضل بعد شربه.
ويعمل الكافيين على حجب مستقبلات الأدينوزين، مما قد يزيد من نشاط الدوبامين في مناطق الدماغ الرئيسية، وهو تأثير ربطته الدراسات بتحسن المزاج وزيادة اليقظة.
علاوة على ذلك، تقلّ آثار الأدينوزين، وهو مُركّب طبيعي يُساعد على تنظيم ضربات القلب ودورات النوم، حيث يشعر الناس بمزيد من اليقظة والنشاط.
كما وُجد أن هذا التحسّن في المزاج يكون أكثر وضوحًا في الصباح منه في وقت لاحق من اليوم، ومع ذلك، من غير الواضح ما إذا كانت هذه النتائج مرتبطة بانخفاض أعراض الانسحاب بعد النوم.
شرب القهوة باعتدال
وحتى الأشخاص الذين يتناولون الكافيين باعتدال قد يعانون من أعراض انسحاب خفيفة تختفي مع أول كوب من القهوة أو الشاي في الصباح.
وبغض النظر عن مستوى استهلاكهم، كان التأثير الملحوظ هو نفسه: مزاج أكثر سعادة وحماسًا في الصباح مع الكافيين.
واعتقد الباحثون أن هذه النتيجة قد تختلف لدى كل من 236 شابًا ألمانيًا بالغًا درسوا حالاتهم على مدار شهر. وتوقعوا أن الأشخاص الذين يعانون من مستويات أعلى من القلق سيعانون من تغيرات مزاجية سلبية بعد تناول الكافيين.
وتم تتبع مزاج المشاركين باستخدام استبيانات قصيرة تُعطى لهم على هواتفهم الذكية سبع مرات يوميًا، تسألهم عن مزاجهم الحالي وما إذا كانوا قد تناولوا مشروبًا يحتوي على الكافيين خلال التسعين دقيقة السابقة.
واكتشف الباحثون عدم وجود فروق بين الأفراد الذين لديهم مستويات متفاوتة من استهلاك الكافيين أو درجات متفاوتة من أعراض الاكتئاب أو القلق أو مشاكل النوم، وكانت الروابط بين تناول الكافيين والمشاعر الإيجابية أو السلبية متسقة إلى حد ما في جميع المجموعات.
كما لوحظت أيضًا روابط بين القهوة والحالات المزاجية السلبية، قال الباحثون إن الآثار كانت أقل وضوحًا بعد شرب القهوة مقارنةً بالأيام التي لا تتناولها، ولم يكن هذا التأثير مرتبطًا بالوقت من اليوم.
وحذّر مؤلفو الدراسة من أن الكافيين قد يؤدي إلى الإدمان. يرتبط الإفراط في تناوله بمخاطر صحية مختلفة، بما في ذلك زيادة معدل ضربات القلب والقلق ومشاكل الجهاز الهضمي. كما أن تناوله في وقت متأخر من اليوم قد يؤدي إلى مشاكل في النوم.