رئيس التحرير
خالد مهران

ضحى بنفسه لينقذ ابنه.. تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة الراحل تيمور تيمور

تيمور تيمور ونجله
تيمور تيمور ونجله

سادت حالة من الحزن الشديد في الأوساط الفنية بعد الإعلان عن وفاة مدير التصوير والفنان تيمور تيمور، الذي رحل عن عالمنا غرقًا في مشهد مؤثر، بعد أن ضحى بحياته لإنقاذ نجله من الغرق خلال قضاء عطلة صيفية في إحدى القرى السياحية بمنطقة رأس الحكمة.

وأكد نقيب المهن التمثيلية الدكتور أشرف زكي، في تصريحات صحفية، أن الراحل توفي غرقًا بعد أن نجح في إنقاذ ابنه، في لحظة مأساوية عكست نُبله وتفانيه كأب حتى آخر لحظة في حياته.

وبحسب ما أفاد به أحد المقربين من الفقيد، فإن تيمور كان في إجازة مع أسرته عندما لاحظ تعرّض نجله للغرق، فسارع لإنقاذه، وتمكّن بالفعل من إخراجه إلى بر الأمان، لكنه لم ينجُ هو، إذ ابتلعته الأمواج بعد دقائق معدودة من إنقاذ الطفل، ليفارق الحياة في موقع الحادث.

عرف تيمور تيمور بشغفه الكبير بفن التصوير السينمائي، وارتبط اسمه بتميز بصري وإبداعي في استخدام الكاميرا والإضاءة، وتخرج في المعهد العالي للسينما، وبدأ مشواره المهني مبكرًا، مشاركًا في عدة مشاريع مستقلة أثبتت موهبته اللافتة، قبل أن يلمع اسمه في عدد من أهم الأعمال الدرامية والسينمائية خلال السنوات الأخيرة.

أعمال تيمور تيمور

من أبرز أعماله كمدير تصوير: مسلسل "جُوْدَر" بجزأيه (2024-2025)، والذي نال إشادة نقدية واسعة، وشارك فيه أيضًا بدور تمثيلي شرفي، مسلسل "رسالة الإمام"، مسلسل "جراند أوتيل".

وفي السينما، كان له حضور بصري مميز في أفلام: "رمسيس باريس، الديزل، ريجاتا"، كما شارك كمصور في أعمال بارزة مثل: إبراهيم الأبيض، على جثتي".

لم يقتصر عطاء تيمور على خلف الكاميرا، بل خاض تجربة التمثيل بنجاح لافت، حيث شارك في أعمال منها: مسلسل "الجامعة"، فيلم "الحاسة السابعة"، فيلم "بعد الموقعة"، الذي عُرض في مهرجانات دولية ولاقى اهتمامًا نقديًا.

رحيل تيمور تيمور شكّل صدمة مفاجئة لكل من عرفه أو عمل معه، إذ أجمع زملاؤه على دماثة خلقه واحترافيته العالية، مؤكدين أن خسارته ليست فنية فقط، بل إنسانية قبل كل شيء.

ومن المقرر أن تُشيع جنازته من مسجد المشير طنطاوي بعد صلاة ظهر اليوم الأحد، وسط حضور كبير من أهل الفن والأصدقاء، فيما طالب عدد من الفنانين بتكريمه رسميًا وتخليد اسمه تقديرًا لعطائه ومسيرته المتميزة.