30% من أولياء الأمور يوافقون على الغياب المدرسي بسبب القلق

في استطلاع جديد حول الغياب المدرسي شمل أكثر من 1000 ولي أمر في جميع أنحاء الولايات المتحدة، أفاد ما يقرب من 30% منهم أن أطفالهم تغيبوا عن المدرسة لأكثر من أسبوع لأسباب تتعلق بالصحة النفسية.

يُعد القلق والخوف من الأسباب الرئيسية لحالات الغياب المدرسي في أمريكا العام الماضي.

وأفاد ما يقرب من اثنين من كل خمسة طلاب بأنهم لا يشعرون بأنهم في حالة بدنية جيدة بما يكفي لحضور الفصول الدراسية، وهو ما يضطرهم إلى الغياب المدرسي، بينما قال واحد من كل خمسة إنهم مرهقون للغاية للذهاب إلى المدرسة.

منذ بدء الجائحة، تضاعف تقريبًا عدد الأطفال الذين تغيبوا عن المدرسة بنسبة 10% أو أكثر من أيام العام الدراسي، ليتجاوز 14 مليونًا في العام الدراسي 2021-2022، وفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال. هذا أكثر من أسبوعين من عام دراسي نموذجي مدته 180 يومًا. 

إلى جانب القلق، يذكر الأطفال مجموعة من الأسباب لحالة الغياب المدرسي، بما في ذلك اختلافات التعلم، والسعي للكمال، والتنمر، والحزن، وشخصيات السلطة السلبية، والشعور بعدم الأمان في المدرسة.

ومن المهم إدراك أن هناك العديد من الأعراض الجسدية التي تظهر على الأطفال والتي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالصحة النفسية، فعندما يقول الطفل: 'أنا مريض، لا أشعر أنني على ما يرام'، ولا تجد سببًا لذلك، فقد يكون ذلك مرتبطًا بالقلق.

يسلط الاستطلاع، الذي نُشر يوم الثلاثاء، الضوء على ما يُعرف بـ "الغياب المدرسي" أو "تجنب المدرسة" أو "رفض المدرسة" - عندما يعاني الطالب من ضائقة مالية بسبب الذهاب إلى المدرسة بانتظام.

قد يكون هذا علامة على ضائقة عاطفية، ويُعتبر عرضًا مرتبطًا باضطرابات الصحة النفسية الأخرى، وفقًا لتحالف تجنب المدرسة والمعاهد الوطنية للصحة، وتشمل هذه الاضطرابات اضطراب القلق الاجتماعي، والقلق العام، والاكتئاب، واضطراب ما بعد الصدمة.

يعاني ما يصل إلى 28% من الأطفال من تجنب المدرسة، وهو أكثر شيوعًا بين سن 10 و13 عامًا، ولدى أولئك الذين ينتقلون إلى مدارس مختلفة.

القلق من الأسلحة النارية

أظهرت أبحاث واستطلاعات منفصلة أن المراهقين قلقون أيضًا بشأن عنف الأسلحة النارية في المدارس، انخفضت حوادث إطلاق النار في المدارس إلى 330 حادثة العام الماضي، لكنها كانت أقل بقليل من أعلى مستوى لها على الإطلاق وهو 349 حادثة في عام 2023، وفقًا لقاعدة بيانات إطلاق النار في المدارس من رياض الأطفال إلى الصف الثاني عشر، ولا تزال الأسلحة النارية سببًا رئيسيًا للوفاة بين الأطفال والمراهقين، وفقًا لجامعة جونز هوبكنز.

ويقول الخبراء إن فهم سبب عدم رغبة الأطفال في الذهاب إلى المدرسة أمر أساسي لمعالجة هذه المشكلة.