رئيس التحرير
خالد مهران

«الداخلية» تكشر عن أنيابها وتسطر نهاية عصابات «الضما» فى أسوان

ارشيفية
ارشيفية

يعيش أهالى قرية «الضما» التابعة أمنيًا لمركز شرطة كوم أمبو شمال أسوان، على صفيح ساخن، بسبب تجدد الاشتباكات المسلحة بين عائلتين شهيرتين داخل القرية، لدرجة أن دوى الرصاص أرعب الأطفال والنساء وحول القرية إلى صورة من «قرية الموت»، وأسفرت المواجهات مقتل شاب عن طريق الخطأ، ووجود مصابين.

«آل حميد» و«آل عباس».. مواجهات مسلحة تحت سماء الضما

الواقعة التى شهدتها قرية «الضما» ولهيب الخلاف الذى تجدد بين عائلتى «آل حميد» مع «آل عباس» لم يكن الأول من حلقة سلسال الدم، لكن من الحين للآخر ومع كافة المحاولات المبذولة من العقلاء والرموز المجتمعية لتقارب وجهات النظر بين الطرفين وإخماد شرارة الغضب، لكن سرعان ما تخرج علينا أصوات الرصاص من الطرفين لتحرق كافة الوعود والتعهدات وهو ما يتبين بعدها ما هى إلا فى ظاهرة صمت لكن حقيقته الهدوء الذى يسبق العاصفة.

أشخاص لديهم مصلحة من التخريب والفتنة بين العائلتين

الخلاف للأسف لم يكن عاصيًا على الرموز وأهل المصالحات، لكن ما يؤجج شرارة الغضب بينهم، عدة عوامل ومنها الأطراف ذو النوايا الخبيثة التى تبحث إلى اتساع مساحة الصراع وتحقيق معادلة الشيطان فى الخراب بينهم والمزيد من حمام الدم والتفتيش فى قضايا قديمة ومدفونة تحت التراب مع أصحابها لتحقيق مطامع ومكاسب وراء إنهاء مسيرتهم، وأيضًا وجود كميات ضخمة من الأسلحة الثقيلة والممنوعة معهم وبالتالى يساعد على تنفيذ أجندة «الفتنة» بسهولة ويسر.

الأهالى لقبوها بـ«قرية الموت» بسبب الأسلحة

التطورات لم تكن بالصورة النمطية، لكن مع كل مواجهة نفاجئ بتعامل دموى باستخدام أسلحة محظورة وخطيرة، وهذه النبرة التى تشير إلى وجود أسلحة قادرة على تدمير بيوت «الضما» جعلت الأهالى فى حالة من الرعب والخوف اليومى على حياتهم مما وصفوها بـ«قرية الموت» على خلفية ما يحدث من إطلاق أسلحة وصلت لاستخدام «الدانة» التى تزلزل المنازل.

«كلمة السر» وراء اسدال الستار عن مسلسل الضما هم « حراس الأمن»

الموقف الحالى، يحتاج إلى تكشير عن أنياب بقوة من قبضة وزارة الداخلية الحديدية فى قطاع أمن أسوان، تحت إشراف اللواء «عبدالله جلال عصر»، الرجل القوى، والعميد «محسن شريب» صاحب القلب الصلب، بتنفيذ سلسلة من الحملات التأديبية والإنضباطية لتطهير «الضما» وتسطير نهاية عصابات السلاح والخارجين عن القانون ومن يحاولون إلى زعزعة الإستقرار ونزع الطمأنينة من نفوس المواطنين الآبرياء.