ما هي فوائد استخدام الذكاء الاصطناعي في الطب؟

من الفوائد المهمة في استخدام الذكاء الاصطناعي بالطب، تحسين التصوير الطبي، والتفوق على الأطباء في التقييمات التشخيصية. حتى أن مُحبي الذكاء الاصطناعي توقعوا أن تُسهم هذه التقنية التحويلية يومًا ما في إيجاد "علاج للسرطان".
لكن دراسة جديدة وجدت أن الأطباء الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي بانتظام أصبحوا في الواقع أقل مهارة في غضون أشهر.
ووجدت دراسة جديدة، أنه على مدار ستة أشهر، أصبح الأطباء يعتمدون بشكل مُفرط على توصيات الذكاء الاصطناعي، وأصبحوا أنفسهم أقل حماسًا وتركيزًا ومسؤولية عند اتخاذ قرارات معرفية دون مساعدة الذكاء الاصطناعي.
تفاصيل الدراسة
قبل ثلاثة أشهر من تطبيق الذكاء الاصطناعي، كان معدل اكتشاف الأورام الغدية (ADR) حوالي 28%. بعد ثلاثة أشهر من تطبيقه، انخفض المعدل إلى 22% عندما لم يتلقَّ الأطباء مساعدة الذكاء الاصطناعي. ويُعد معدل اكتشاف الأورام الغدية مؤشرًا شائع الاستخدام لجودة تنظير القولون، ويمثل "نسبة فحوصات تنظير القولون التي يُجريها الطبيب والتي تكشف عن ورم غدي أو سرطان غدي واحد على الأقل مؤكد نسيجيًا". الأورام الغدية هي أورام سرطانية سابقة للتسرطن، ويرتبط ارتفاع معدل اكتشاف الأورام الغدية بانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
ووجدت الدراسة أن الذكاء الاصطناعي ساعد أخصائيي التنظير الداخلي في الكشف عند استخدامه، ولكن بمجرد إزالة المساعدة، أصبح الأطباء أسوأ في الكشف.
عزى الباحثون ذلك إلى "الميل البشري الطبيعي للاعتماد المفرط" على توصيات أنظمة دعم القرار مثل الذكاء الاصطناعي.
نتائج الدراسة
من المرجح أن يكون استخدام الذكاء الاصطناعي قد أضعف عادات البحث البصري لدى الأطباء وأنماط النظرة التنبيهية، وهي أمور بالغة الأهمية للكشف السلائل.
وفي جوهر الأمر، قد يُضعف الاعتماد على كشف الذكاء الاصطناعي قدرة الإنسان على التعرّف على الأنماط، ويضيف أن الاستخدام المنتظم للذكاء الاصطناعي قد يُقلل من ثقة التشخيص عند سحب مساعدة الذكاء الاصطناعي، أو عند انخفاض مهارة أطباء التنظير في استخدام منظار القولون.
وعلى الرغم من أن فقدان المهارات الناتج عن استخدام الذكاء الاصطناعي قد طُرح كخطر نظري في دراسات سابقة، إلا أن هذه الدراسة هي الأولى التي تقدم بيانات واقعية قد تشير إلى فقدان المهارات الناتج عن استخدام الذكاء الاصطناعي في تنظير القولون التشخيصي.