ما هي عشبة النعمة الهندية؟ وما فوائدها الصحية؟

تُستخدم "عشبة النعمة" في الشاي والمكملات الغذائية منذ قرون في الهند، وتُعرف هذه العشبة بأسماء عديدة، حيث يُطلق عليها البعض اسم براهمي، ويُطلق عليها آخرون اسم زوفا الماء، وتُعرف أيضًا باسم باكوبا أو باكوبا مونيري.
لكن الكثيرين لا يعرفون "عشبة النعمة" إطلاقًا، رغم أنها استُخدمت هذه العشبة المُعمّرة لقرون في الطب الهندي التقليدي (الأيورفيدا)، وتتميز بفوائدها المُعزّزة للدماغ، من بين فوائد أخرى.
فوائد عشبة النعمة الهندية
وتحمي عشبة النعمة الدماغ بفضل مضادات الأكسدة، فهي تُساعد على تحفيز الإنزيمات في نظام الدفاع المُضاد للأكسدة في أجسامنا.
وتشمل مضادات الأكسدة الفيتامينات والمعادن التي تمنع تلف الخلايا، وهي موجودة في العديد من الأطعمة، ويُمكن أن يُساعد اتباع نظام غذائي غني بمضادات الأكسدة في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
وأثبتت تجارب عشبة النعمة على الحيوانات وجود أساس بيولوجي لخصائصها الوقائية، حيث أفادت المؤسسة غير الربحية أن التجارب المحدودة جعلت من الصعب استخلاص استنتاجات قاطعة، لكن مراجعة منهجية للأبحاث أفادت بتحسن واحد على الأقل ذي دلالة إحصائية في مقياس نفسي عصبي واحد على الأقل في غالبية التجارب التي حللتها.
ولكن هذا ليس السبب الوحيد الذي قد يدفعك لاستخدام هذه العشبة الاستوائية حيث أنها يمكن أن تقلل التوتر حيث يُعتقد أنها تعمل من خلال التفاعل مع محور الوطاء-الغدة النخامية-الكظرية: وهي مجموعة من ثلاثة أعضاء في الجهاز الصماء تُحفز استجابة الجسم للتوتر.
وتشمل هذه الأعضاء منطقة ما تحت المهاد والغدة النخامية في الدماغ، والغدد الكظرية في الكلى. تُنظّم جميع هذه الأعضاء الهرمونات التي تُسبب التوتر.
كما تقلل عشبة النعمة من الالتهاب في الجهاز العصبي المركزي والألم المُصاحب له والذي يُمكن أن يكون ضارًا إذا استمر، حيث رُبط الالتهاب المُزمن بأمراض القلب، وأمراض الجهاز التنفسي، وأمراض المناعة الذاتية، والتهاب المفاصل، والخرف، والسرطان، وغيرها من الحالات.
يُعتبر الباكوبا آمنًا بشكل عام، ولكن لم تُدرَس جميع مخاطره وقد تختلف من شخص لآخر، ولكن قد يكون غير آمن حسب مكان زراعة النبات، لذا؛ ينصح الخبراء بضرورة التفكير في اختيار المُكمّلات الغذائية قبل تناولها أو تعاطيها.