ضبط مرتكبي واقعة سرقة هاتف طفل بدمياط

شهدت مدينة دمياط واقعة أثارت حالة من الغضب بين الأهالي، بعدما أقدم ثلاثة أشخاص على سرقة هاتف محمول من طفل صغير في وضح النهار، مستخدمين التهديد بالسلاح الأبيض.
تعود تفاصيل الواقعة إلى أن الطفل كان يسير في أحد الشوارع المزدحمة بالمدينة، حين اقترب منه أحد الجناة وقام بتهديده بسلاح أبيض لإجباره على تسليم هاتفه المحمول، بينما كان اثنان آخران يراقبان المكان لضمان عدم تدخل أي شخص. الحادثة تم توثيقها بمقطع فيديو التقطه أحد المارة، وانتشر بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي، ما أثار موجة من الاستياء والمطالبة بسرعة ضبط الجناة.
بمجرد تداول الفيديو، تحركت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن دمياط بسرعة كبيرة، حيث تم تشكيل فريق بحث من رجال المباحث الجنائية، بالتنسيق مع قطاع الأمن العام، لفحص ملابسات الحادث والتوصل إلى هوية المتهمين. أسفرت الجهود عن تحديد أماكن تواجدهم، وتبين أنهم من أصحاب السوابق الجنائية ولهم سجل في قضايا مشابهة.
نفذت قوات الأمن عدة مداهمات في مناطق متفرقة بالمدينة، أسفرت عن ضبط المتهمين الثلاثة في وقت قياسي، وبحوزتهم الهاتف المحمول المسروق والسلاح الأبيض المستخدم في الواقعة. جرى اقتيادهم إلى قسم الشرطة، حيث تمت مواجهتهم بالأدلة التي أكدت تورطهم، بما في ذلك الفيديو المتداول وشهادة الشهود.
أثناء التحقيقات، اعترف الجناة بارتكابهم الجريمة، موضحين أنهم كانوا ينوون بيع الهاتف للحصول على المال. كما أقروا بأنهم خططوا للجريمة مسبقًا، بعد أن لاحظوا الطفل يحمل هاتفًا ذكيًا باهظ الثمن.
الأجهزة الأمنية شددت على أن التعامل مع مثل هذه الجرائم يتم بكل حزم، خاصة عندما يكون الضحايا من الأطفال، مؤكدة أن سلامة المواطنين وحمايتهم من الإجرام تمثل أولوية قصوى. كما دعت الأهالي إلى توعية أبنائهم بعدم السير في أماكن نائية بمفردهم، خاصة أثناء حملهم مقتنيات ثمينة.
الواقعة أعادت إلى الأذهان مطالبات بضرورة تكثيف الحملات الأمنية في المناطق الحيوية والأسواق والشوارع المزدحمة، لضمان ردع الخارجين عن القانون وحماية الفئات الأكثر عرضة للاستهداف، مثل الأطفال وكبار السن.
وفي الوقت نفسه، شهدت مواقع التواصل تفاعلًا واسعًا مع خبر ضبط الجناة، حيث عبّر العديد من المواطنين عن شكرهم للأجهزة الأمنية على سرعة الاستجابة، معتبرين أن هذا التحرك السريع أسهم في استعادة الإحساس بالأمان.
تم تحرير محاضر بالواقعة وإحالة المتهمين إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيقات، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وإحالتهم إلى المحاكمة. ومن المتوقع أن تطالب النيابة بتوقيع أقصى العقوبات عليهم، نظرًا لخطورة الجريمة وطبيعتها التي تنطوي على تهديد مباشر للأطفال.
بهذه الخطوة، تكون الأجهزة الأمنية قد وجهت رسالة واضحة لكل من تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم، بأن يد العدالة ستصل إليه سريعًا، وأن أمن المواطنين في دمياط مصون بجهود رجال الشرطة الذين يعملون على مدار الساعة.