دار الإفتاء: شراء حلوى المولد النبوي جائز شرعًا ويعكس المحبة للنبي ﷺ

أكدت دار الإفتاء المصرية أن شراء الحلوى وتبادلها في مناسبة المولد النبوي الشريف أمر جائز شرعًا، بل يُعد من الأعمال المستحبة والمندوبة، لما فيه من تعظيم لشخص النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وإظهار الفرح بذكرى مولده الشريف.

جاء ذلك ردًّا على تساؤلات وردت إلى الدار بشأن ما إذا كانت حلوى المولد تُعد "أصنامًا" أو "بدعة محرمة"، حيث شددت الدار عبر موقعها الرسمي على أن هذه الأقوال باطلة شرعًا، ولم يقل بها أحد من علماء المسلمين، مشيرة إلى أن الفرح بالمولد النبوي من مظاهر المحبة المشروعة، وأن التهادي بالحلوى يدخل في قول النبي ﷺ: "تهادوا تحابوا".

قيام الزوجة بمسؤوليات بيت الزوجية

وفي سياق متصل، أوضحت دار الإفتاء أن قيام الزوجة بمسؤوليات بيت الزوجية، والاعتناء بزوجها وأبنائها، هو سُنّة طيبة درجت عليها نساء المسلمين، داعية إلى الاقتداء بالسيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها، التي كانت تقوم بخدمة زوجها سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

كما بيّنت الدار أن للزوج حقوقًا شرعية على زوجته، منها الطاعة في شؤون الزوجية التي لا تتضمن معصية لله، وحفظ البيت والمال، وعدم إدخال أحد إلى منزل الزوجية دون إذنه، باستثناء أبويها وأولادها ومحارمها، مشددة على أنه لا يجوز للزوجة أن تتصرف في المنزل بما لا يرضى عنه الزوج، أو أن تُسكِن فيه أحدًا من أقاربها دون موافقته.

وتأتي هذه الفتاوى في إطار جهود دار الإفتاء المصرية لتصحيح المفاهيم الدينية، وتعزيز الوعي الشرعي لدى المواطنين، بما يضمن استقرار الأسرة والمجتمع.