رئيس التحرير
خالد مهران

نصف طن لحوم فاسدة في قبضة الرقابة بدمياط.. وإجراءات قانونية ضد المخالفين

جانب من الحملة
جانب من الحملة

شهدت محافظة دمياط حملة مكثفة على مدار ثلاثة أيام متتالية استهدفت محال الجزارة ومنافذ بيع اللحوم ومنتجاتها، وذلك في إطار خطة شاملة لتكثيف الرقابة على الأسواق، ورصد المخالفات المتعلقة بسلامة الغذاء.

وأسفرت الحملة عن ضبط كميات كبيرة من اللحوم غير الصالحة للاستهلاك الآدمي، حيث بلغ إجمالي المضبوطات نحو 550 كيلوجرامًا، شملت أنواعًا متعددة من اللحوم المصنعة والطازجة، بينها لحوم وكبدة وفيليه متبل، بعضها كان مجهول المصدر ولا يحمل أي بيانات تعريفية.

ووفقًا للتقارير الميدانية، جاءت الحصيلة كالتالي:

275 كجم من اللحوم الفاسدة.

85 كجم كبدة بحالة ظاهرة غير مطابقة.

139 كجم فيليه متبل غير مستوفٍ لاشتراطات الحفظ والتخزين.

51 كجم لحوم دون بيانات تدل على مصدرها أو تاريخ صلاحيتها.

ركزت الحملات على المناطق ذات الكثافة التجارية العالية، وشملت مراكز دمياط وفارسكور والزرقا، بالإضافة إلى أحياء متفرقة في كفر سعد.

وتم المرور على المحال المتخصصة في بيع اللحوم، ومراجعة طرق التخزين والاشتراطات الصحية داخل المحلات.

تم خلال الحملة تحرير 4 محاضر رسمية للمخالفين، وجار اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، حيث تم التحفظ على المضبوطات لحين صدور قرارات النيابة بشأنها.

كما تم رصد عدد من المخالفات المتعلقة بسوء تداول اللحوم، وبيع منتجات منتهية الصلاحية أو غير مطابقة للاشتراطات البيطرية.

تأتي هذه التحركات في سياق جهود متواصلة لمواجهة ظاهرة غش اللحوم، التي تزداد حدتها في مواسم الإقبال على الشراء، حيث تستغل بعض المحال غياب الرقابة المؤقتة لطرح منتجات غير آمنة قد تسبب أضرارًا بالغة على صحة المواطنين.

وتشير الحملة إلى أن بعض المضبوطات كانت تحتوي على مواد تغطية لإخفاء التلف، ما يدل على نية الغش التجاري ومحاولة تمرير منتجات تالفة على المستهلكين، وهو ما يعرض مرتكبي هذه الأفعال للمساءلة الجنائية.

الحملة لم تقتصر على التفتيش فقط، بل شملت كذلك التحقق من تراخيص المحال، والتأكد من مطابقتها لاشتراطات وزارة الزراعة والهيئة البيطرية، فضلًا عن التأكد من وجود شهادات صحية للعاملين، وهي إجراءات ضرورية في ظل تصاعد الشكاوى من انتشار منتجات لحوم مجهولة المصدر في الأسواق.

وتستعد مديرية الطب البيطري لمد نطاق الحملة لتشمل نقاط بيع جديدة خلال الأسبوع الجاري، في إطار خطة استباقية لمنع تكرار هذه الظواهر، بالتزامن مع قرب موسم المدارس وتزايد معدلات الشراء من الأسر.

من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تكثيفًا مماثلًا في الرقابة على المنشآت الغذائية والمجازر، لضمان عدم تسرب أي منتجات فاسدة إلى الأسواق، في وقت تؤكد فيه الجهات الرقابية أهمية تعاون المواطنين في الإبلاغ عن أي مخالفات تُرصد داخل الأحياء والمراكز.